الجزائر - سميرة عوام
كلّفت مديرية الأمن الوطني في الجزائر قرابة 16 ألف شرطي لتأمين مراكز ومكاتب التصويت تحسّباً للانتخابات المزمع تنظيمها الخميس المقبل.
وحسب مصادر أوردت الخبر فإن تحرك قوات الأمن جاء على خلفية تعهّد مقاطعي الفترة الرابعة بإثارة الفوضى والمشاكل من أجل منع عملية الانتخاب وهي النقطة التي أثارت تخوف سكان ولايات الجزائر العميقة ،
والذين أبدوا قلقهم إزاء احتمال حدوث أي تجاوزات خطيرة قد تفجّر الأوضاع الداخلية.
وتم تعزيز الحدود المتاخمة لمنطقة أم الطبول في ولاية الطارف مع الحدود التونسية بعناصر إضافية للشرطة، حيث تم إضافة أعوان شرطة الحدود لتضييق الخناق على الجماعات المتطرفة والتي كانت تسلّلت عبر جبال تونس إلى بعض المنتجعات الغابية القريبة لولايتي الطارف وعنابة من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية وتفجير القواعد الأمنية والعسكرية ،مع استهداف بعض النقاط الحساسة في الجزائر، وعليه تم تطويق الحدود الجزائرية بالشرطة وقوات الأمن الوطني و كذلك عناصر الجيش الوطني من أجل إجهاض أي عملية إرهابية تمس سيادة الشعب والوطن.
وكان مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، أكد خلال تجمعه الشعبي الأخير ضرورة ترقب أي حركة مشبوهة مع تعزيز الأمن وذلك لانجاح الانتخابات الرئاسية دون تسجيل أي تجاوز أو فوضى، خصوصاً أن الدول التي تترصد الجزائر تريد استغلال الوضع الحالي لإثارة الفتنة والتحريض على مقاطعة الانتخابات والنزول للشارع من أجل إدخال الجزائر في مرحلة صعبة تشوبها الضبابية والتوتر والعنف.