الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
تمكنت قوات الأمن، بالقوة، من تفريق مظاهرة حاشدة نظمها الأساتذة المتعاقدون، ليلة السبت / الأحد، في شارع محمد الخامس في العاصمة الرباط، مما أسفر عن إصابة العشرات من المتظاهرين، حيث تم استخدام العصي لإبعاد المتظاهرين من أمام مقر البرلمان إلى جانب السيارات قاذفة المياه.
وتوافد عدد كبير من الأساتذة المتعاقدين، في العاصمة الرباط، قادمين من جميع أنحاء المملكة، للمشاركة في المظاهرة التي دعت إليها "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد"، احتجاجًا على الحكومة وعدم استجابتها لمطلب إدماج الأساتذة المتعاقدين.
وازدحم شارع محمد الخامس بالمحتجين، رافعين مجموعة من الشعارات التي تطالب بإسقاط التعاقد، حيث لجأت إليه وزارة التربية والتعليم مع هذه الفئة من الأساتذة، وقرر المحتجون الذين ارتدوا وزرات بيضاء، الاعتصام والمبيت في الحديقة المقابلة للبرلمان، غير بعيد عن محطة القطار "الرباط المدينة"، لتنطلق سلسلة من المفاوضات بين الأمن وممثلي الأساتذة المتعاقدين.
ورفض المحتجون، الاستجابة إلى الطلبات المتكررة للأمن، الذي رفض قضاء المحتجين لليلة بيضاء أمام مقر البرلمان، حيث كشفت مصادر أن الأمن اقترح على المحتجين قضاء الليلة في قاعات عمومية مع توفير وسائل النقل والحافلات للأساتذة المتعاقدين للعودة إلى المدن التي جاءوا منها.
وقررت قوات الأمن، أمام رفض المحتجين لجميع المقترحات، فض الاعتصام في حدود الثانية والنصف صباحًا، مستخدمة العصي وسيارتين قاذفتين للمياه، مما أسفر عن إصابات وسط المحتجين، الذين رفضوا الاستسلام حيث قرر بعضهم التوجه إلى مقر وزارة التربية والتعليم، غير أن الشرطة منعتهم من ذلك وطاردت المئات من المتظاهرين في الشوارع والأزقة المتفرقة من شارع محمد الخامس.
قد يهمك أيضاً :
قوات الأمن توقف سبعة سلفيين في مدينتي طنجة وفاس
قوات الأمن المغربية ترفع حالة التأهب بالتزامن مع احتفالات رأس السنة