الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

برلين - الدار البيضاء اليوم

حين قررت المستشارة الألمانية، إنغيلا ميركل، في سنة 2015، أن تفتح الباب أمام طالبي اللجوء، قوبلت "المرأة الحديدية" بانتقادات شديدة، كما أدت "سياسة الترحيب" بالهاربين من الحروب والاضطرابات إلى تراجع شعبية حزبها المحافظ، الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

وكتبت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن ميركل نجحت في الخطوة التي وصفت بـ"مقامرة الهجرة"، رغم الانتقادات الصادرة عن قوى اليمين المتطرف.

وأورد المصدر أن نسبة مهمة ممن دخلوا البلاد استطاعوا أن يشقوا مسارا ناجحا، فتعلموا اللغة الألمانية ليواصلوا دراساتهم أو أنهم أضحوا يعملون ويدفعون الضرائب للدولة.

ومن بين هؤلاء الناجحين، محمد حلاق؛ وهو لاجئ سوري دخل البلاد وهو في السادسة عشرة من العمر، ثم استطاع أن يتخرج من الثانوية العامة بدرجة امتياز، مما أتاح له أن يلتحق بالجامعة حتى يدرس تقنية المعلومات.

وجاء هذا الشاب من سوريا بمفرده، وكان لا يعرف أي كلمة بالألمانية في البداية، لكنه استطاع أن يتعلم اللغة في فترة وجيزة، حتى وإن كان آخرون قد تعثروا في هذا الجانب وليسوا قادرين على التواصل بشكل سلس حتى اليوم بلغة البلد الأوروبي.

وقدم 1.7 مليون شخص طلبات لجوء في ألمانيا، بين سنتي 2015 و2019، وهو ما يعني أن البلاد تستقبل على أراضيها ثاني أعلى عدد من اللاجئين.

ومن الأرقام المشجعة، أن ما يفوق 10 آلاف لاجئ ممن دخلوا البلاد بعد سنة 2015، تعلموا اللغة الألمانية على نحو يتيح لهم أن يدخلوا إلى الجامعة من أجل متابعة الدراسات العليا.

فضلا عن ذلك، استطاع نصف الأشخاص الذين جاؤوا لطلب اللجوء أن يحصلوا على عمل فباتوا يدفعون الضرائب للدولة، وهو ما يعني أن نسبة مهمة اندمجت في دورة الاقتصاد.

أما وسط الأطفال واليافعين، فيقول 80 في المئة من هؤلاء اللاجئين الصغار، إنهم يشعرون بالانتماء إلى مدارس ألمانيا، كما يحسون بأن أقرانهم وزملاءهم يحبونهم فعلا.

وفي 2015، قالت ميركل في تصريح شهير إن ألمانيا تستطيع تدبير هذا الأمر، في إشارة إلى أزمة اللاجئين، لكن السياسة أدت إلى إضعاف حزبها، فيما زادت شعبية حزب البديل لأجل ألمانيا ذي التوجه اليميني، خلال السنوات الموالية.

ولم تسلم ميركل من انتقادات الخارج أيضا، فالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم يتوان مثلا عن وصف سياسة استقبال اللاجئين من قبل ميركل بالخطأ الكارثي.

لكن ميركل التي قررت أن ترحل في 2021 بعد مسار سياسي حافل بالإنجازات، ستغادر وحزبها في في موقع قوي بفضل إدارة أزمة كورونا وما أدى إليه من تبعات اقتصادية، وتبعا لذلك، فإن حزبها المحسوب على اليمين، سيحافظ على المستشارة ونهجها الوسطي ولن يحدث قطيعة مع سياستها في مجال الهجرة.

قد يهمك أيضَا :

استطلاع للرأي يكشف أن أزمة وباء كوفيد 19 ترفع درجة ثقة الألمان في ميركل

ميركل تستبعد عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب الألمانية الفترة الجارية

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

صواريخ مجهولة المصدر تستهدف قاعدة أميركية في سوريا دون…
انفجار كبير بجسر يربط بين الأراضي الروسية والقرم وأوكرانيا…
قصر باكنغهام يكشف حقيقة منع الملك تشارلز من المشاركة…
تأهب في السلطة لمنع انتفاضة فلسطينية ثالثة تُكرر تجربة…
شهادة وفاة الملكة إليزابيث الثانية تكشف سر رحيلها

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة