طهران - الدار البيضاء اليوم
أعلن مسؤول في قوات الحرس الثوري الإيراني عن إحباط محاولة لاغتيال الجنرال البارز قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، والقبض على أفراد المجموعة المنفذة.
وقال قائد جهاز استخبارات الحرس الثوري، حسين طائب، إن تلك المحاولة "نتاج تنسيق بين أجهزة عربية وإسرائيلية"، وكان هدفها تفجير نفق تحت الحسينية، التي يملكها والد سليماني في مدينة كرمان وسط إيران.
وأفاد تقرير لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن ثلاثة أفراد اعتقلوا على خلفية تلك المحاولة، قبل احتفالات عاشوراء الدينية عند الشيعة، التي جرت في التاسع والعاشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، لكن دون تحديد التاريخ على وجه الدقة.
ونقلت الوكالة عن طائب قوله: "وفقا للمخطط، وصل فريق إرهابي تابع وموظف (من قبل أجهزة أجنبية) إلى البلاد، خلال الفاطمية (احتفال ديني أقيم في فبراير/ شباط 2019) واشترى مكانا بالقرب من الحسينية المسماة باسم والد القائد سليماني".
وأضاف: "لقد أعدوا ما بين 350 إلى 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وحاولوا حفر أنفاق تحت الحسينية لتفجيرها، خلال زيارة القائد سليماني في احتفالات تاسوعاء وعاشوراء".
ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فقيرة، وكان يعمل عامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
بعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998.
ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.
ولا يمر وقت طويل لمشاهد التلفزيون الإيراني إلا ويرى صورة الجنرال قاسم سليماني تطل عليه من الشاشة، فقد برز قائد فيلق القدس، الذي كان يعيش خلف ستار من السرية لإدارة العمليات السرية في الخارج، لتحقيق النجومية في إيران.
قد يهمك أيضا :
صالح وعبد المهدي والحلبوسي في اجتماع عاجل في بغداد ويتخذون سلسلة إجراءات لاحتواء الأزمة