الناظور – هناء امهني
قالت المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن حقوق المهاجرين بالمغرب وإسبانيا مشيا على الحدود، هيلينا مالينو، إن السواحل المغربية الإسبانية شهدت فاجعة جديدة والأولى من نوعها هذه السنة على مستوى بحر البوران، بعد غرق قارب كان على متنه 67 مهاجرًا، 44 منهم في عداد المفقودين، فيما تمكنت عناصر البحرية الملكية من إنقاذ حياة 22 آخرين، وانتشال جثة واحدة.
وكشفت المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن حقوق المهاجرين بالمغرب وإسبانيا "مشيا على الحدود"، أن عملية البحث عن ناجين وانتشال جثث الضحايا لا زالت مستمرة في نفس المنطقة بدعم من خفر السواحل الإسبانية، موضحة في ذات الصدد أن المهاجرين الـ22 الذين أنقذتهم البحرية المغربية يوجد بينهم 7 نساء.
وأكدت هيلينا مالينو، على أن المنظمة تلقت حوالي الساعة الثالثة زوالا من يوم الأربعاء - الخميس الماضيين، اتصال هاتفيا من أحد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب الغارق، لطلب المساعدة كونهم يوجدون في وضعية صعبة، ويواجهون خطر الغرق.
وأضافت مالينو، أنه مع حلول الظلام فقدت المنظمة الاتصال بالقارب، قبل أن تتوصل بمعلومات تؤكد غرق القارب وتسجيل 45 مفقودا، وتشير المعطيات الأولية إلى أن القارب غرق قبالة سواحل بويافر الناظور.
وعلقت هيلينا على هذا الحادث قائلة: “إنها فاجعة فظيعة وتراجيدية، هناك شيء أساسي يجب الإشارة إليه هو أن المهاجرين خرجوا وأحوال الطقس سيئة؛ كما أن هؤلاء المهاجرين فقدوا الأمل، ما جعلهم لقمة سائغة لبعض الأشخاص (مافيا تهريب المهاجرين)”؛ وتابعت: “خرجوا في ظروف لم يكن عليهم الخروج فيها، اتصلوا بنا طلبا للمساعدة لأنهم كانوا يتواجدون في وضع صعب، كان الاتصال الهاتفي حوالي الساعة الثالثة زوالا، قبل أن نفقد الاتصال بهم”.
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن حقوق المهاجرين بالمغرب وإسبانيا “مشيا على الحدود”، “صحيح أن المغرب ليس لديه كل الإمكانيات للقيام بعملية الإنقاذ بأسرع وقت، لكن إسبانيا لديها هذه الإمكانية