الجزائر - سميرة عوام
تسبَّب، فجر اليوم الأحد، اعتداء على موكب عسكري في طريق واسيف إبودرارن بني يني في تيزي وزو الجزائرية في مقتل 11 جنديًا مع إصابة 11 عسكريًا بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك على أثر كمين محكم تم تنفيذه من قِبل الجماعات المسلحة في المنطقة، حيث كانت قوات الجيش الوطني والعسكري في طريقها للعودة من عملها إلى الثكنة العسكرية بعد الانتهاء من تمشيط المنطقة
المحظورة في بني يني، وذلك لوضع حد لتسلل أفراد الجماعة المسلحة، والتي زرعت الرعب في صفوف سكان مدينة القبائل تيزي، هيبال، ليتم مباغتتهم من قِبل هذه الجماعة الدموية، حيث تدخلت قوات الجيش وحاصرت المكان فتزايدت حدة الاشتباكات بين الجيش والمسلحين، فيما تمّ إيداع 5 شبان الحبس الموقّت حاولوا الالتحاق بـ "القاعدة" في سوريّة.
من جهتها نقلت أجهزة الحماية المدنية الجرحى والجثث للمستشفى العسكري في العاصمة، وسيتم تحويل الجثامين لأهلها، الثلاثاء المقبل.
وفي سياق متصل، أجهضت أجهزة الأمن في الجزائر محاولة التحاق 5 شبان من تلمسان الجزائرية بالعمل المسلح لمساندة ودعم الجماعات "المتطرفة" في سورية، من
من أجل التدرب على عملية تفجير القواعد الأمنية في الجزائر، وإلحاق الأضرار الجسيمة بالمنطقة.
وحسب أجهزة الأمن الجزائري فإن هؤلاء الشباب كانوا قد اتصلوا عبر خطوط هاتفية ومواقع شبكة "فيسبوك"، من أجل التجنيد مع هذه المنظمة الخطيرة والخاصة بـ "القاعدة" في سورية لمساعدتهم على الالتحاق بها، ليتم توقيفهم من قِبل الشرطة، والتي حولتهم على وكيل الجمهورية، حيث أمر بإيداعهم الحبس المؤقت
وتجدُرُ الإشارة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني قد تدخلت بقوة لتكثيف أمنها على مستوى مناطق تيزي وزو والتي تعرف تطور في الوضع بين الجيش و المتطرفين، والذين كانوا قد استغلوا فرصة الانتخابات الرئاسية من أجل تدمير القاعدة الأمنية في تيزي وزو، باعتبارها المنطقة الاستراتيجية والتي تزوِّد قوات الأمن والدرك بالذخيرة.