لندن _الدار البيضاء اليوم
أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية، سفن كون فون بورغسدوف، إن محافظ القدس عدنان غيث شريك مهم، معرباً عن قلقه بشأن ظروف اعتقاله. وجاء في تصريح صادر عن بورغسدوف أن «غيث الذي جرى اعتقاله مؤخراً، للمرة الثامنة عشرة منذ توليه منصبه، نقل هذه المرة للاعتقال داخل إسرائيل. نحن قلقون للغاية بشأن ظروف وحيثيات اعتقاله». - وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي لطالما دعا إلى الاحترام الكامل للاتفاقيات الثنائية بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خصوصاً فيما يتعلق بالقدس الشرقية، كما طالبنا إسرائيل مراراً باحترام القانون الإنساني الدولي والتزامات حقوق الإنسان تجاه جميع السجناء».
وأكد بورغسدوف أن «احتجاز الفلسطينيين، الذين يعدّون أشخاصاً محميين بموجب المادة (4) من (اتفاقية جنيف الرابعة)، في السجون في إسرائيل، انتهاك للمادة (76) من (اتفاقية جنيف الرابعة) التي تحظر نقل السجناء خارج الأراضي المحتلة». وتابع: «كما يحق للمحتجزين أن يبلغوا بالتهم الموجهة إليهم، ويجب أن يُمنحوا حق الوصول إلى المساعدة القانونية، وأن يُحاكموا في غضون فترة زمنية معقولة أو يُفرج عنهم». وكانت محكمة إسرائيلية قد مددت، الجمعة الماضي، اعتقال غيث حتى الخميس المقبل، دون الكشف عن التهم الموجهة إليه. واعتقلت القوات الإسرائيلية غيث قبل 10 أيام، بعد دهم منزله في بلدة سلوان، جنوب القدس المحتلة، وتفتيشه، والعبث بمحتوياته، وذلك بعد يوم من اعتقال مدير مخابرات القدس. وجاء اعتقال محافظ القدس في وقت
صعدت فيه إسرائيل ضد أي «أعمال حكومية من قبل السلطة الفلسطينية في القدس». وترفض إسرائيل أي عمل سيادي فلسطيني في القدس. وغيث موقوف في سجن عسقلان، ويخضع للتحقيق من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
وقال محامون إن غيث يواجه تهمة مخالفة قانون تطبيق السيادة الإسرائيلية، والعمل لصالح السلطة الفلسطينية في القدس، بالإضافة إلى شبهة التخطيط لعمل «إرهابي»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وعين الرئيس الفلسطيني؛ محمود عباس، غيث محافظاً للقدس الشرقية في عام 2018، واعتقل منذ ذلك الحين نحو 18 مرة.
قد يهمك ايضا
"بكين" والاتحاد الأوروبي يعملان على إبرام اتفاق بنهاية 2020 لتعافي الاقتصاد العالمي