الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
حكومة الوفاق

طرابلس (ليبيا) - الدار البيضاء اليوم

حثّ فائز السراج رئيس «حكومة الوفاق» المعترف بها دوليًا، قواته على استمرار القتال ضد قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، فيما بدا تجاهلاً لمبادرة «إعلان القاهرة» لحل الأزمة الليبية، فيما احتدمت المعارك بين الطرفين حول مدينة سرت، وسط إرسال تعزيزات عسكرية متبادلة.ووسط مقاومة عنيفة من قوات الجيش الوطني، واصلت قوات الوفاق تقدمها البطيء إلى مدينة سرت الاستراتيجية للوصول إلى شرق البلاد والمنشآت النفطية الرئيسية في منطقة «الهلال النفطي»، إذ تمهد السيطرة على سرت استعادة قوات الوفاق للهيمنة مجدداً على أبرز حقول الإنتاج في البلاد.

ولليوم الثاني على التوالي، عزّز الجيش الوطني من حجم وطبيعة قواته في محاور شرق مدينة مصراتة بغرب البلاد معلناً عن تحرك وحدات من كتيبة 166 مُشاة، مساء أول من أمس، لدعم وحدات الجيش هناك، علماً بأنه أعلن عن اتجاه وحدات من القوات الخاصة (الصاعقة) إلى هذه المنطقة قبل يومين.

وقالت «شعبة الإعلام الحربي» بالجيش الوطني إن طائراته واصلت ما وصفته بـ«الطلعات الجوية المُكثفة لدكّ آليات وعربات الغُزاة الأتراك». وأكدت «نجاح منصات الدفاع الجوي للجيش الوطني في إسقاط طائرة تُركية مُسيّرة في منطقة وادي جارف بعد أن حاولت استهداف مواقع لوحداته».

وكانت الشعبة قد أعلنت مساء أول من أمس قيام طائرات الجيش الوطني بتدمير «سرية مدفعية كاملة تضُم عدد 3 مدافع هاوزر تركي الصنع، ودبابتين، و6 عربات مسلحة للحماية، بالإضافة إلى حافلة نقل كبيرة»، مشيرة إلى «تأكيد مصادر الرصد التابعة للجيش أنها تحمل عدداً من الضباط الأتراك والمرتزقة السوريين، بعدما بدأوا ما وصفته بالتحرك المتهور تجاه سرت، وتوعدت بأنها ستكون آمنة مطمئنة، رغم كيد الغزاة الأتراك وميليشياتهم». وقالت أيضاً إن «طائرات سلاح الجو نفذت مساء أول من أمس عدة ضربات جوية استهدفت تجمعات لقوات الحشد الميليشياوي المدعومين تركياً في محاور شرق مصراتة».

في المقابل، قالت عملية «بركان الغضب» التي تشنها قوات «الوفاق»، إن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي أكد خلال اتصال مساء أول من أمس بالعميد إبراهيم بيت المال رئيس غرفة عمليات سرت – الجفرة، الموالي له «المضي في الطريق الذي عُبّد بالتضحيات حتى آخره، وطرد العصابات الإجرامية والمرتزقة الذين جاؤوا لليبيا من كل حدب وصوب». وكان لافتا أن مكتب السراج لم يعلن عن هذا الاتصال الذي قالت العملية إنه تناول آخر المستجدات الميدانية لسير العمليات العسكرية، والوقوف على جاهزية القوات لتنفيذ المهام الموكلة لها.

ونقلت الغرفة أمس عن العميد عبد القادر أبو شعالة، آمر كتيبة 166 للحماية والحراسة، تأكيده على استمرار قوات الوفاق في ملاحقة قوات الجيش، وتكملة مشوار تحرير المنطقة، ضمن ما يسمى بعملية «دروب النصر» التي تستهدف تحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة، من قبضة الجيش الوطني. كما أعلنت الغرفة في بيان مقتضب، مساء أول من أمس، أن قوات «الوفاق» حررت منطقتي جارف والقبيبة جنوب مدينة سرت، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وسرت التي تُعدّ مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي، والمدينة التي أُسر فيها وقتل، بعد انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2011، هي إحدى القواعد الرئيسية لقبيلة الفرجان التي ينتمي إليها المشير حفتر.

إلى ذلك، اتهمت عملية «بركان الغضب»، قوات الجيش باستهداف مستشفى ميداني بمنطقة أبو قرين، مسبباً أضراراً مادية في المستشفى وسيارات الإسعاف، ونشرت صوراً تُظهر انتشال 9 جثث مجهولة الهوية بمنطقة خلة الفرجان. ونفت قوات «الوفاق» الاتهامات التي وجهت إليها بارتكاب أعمال سلب ونهب في بلدتي ترهونة والأصابعة، الواقعتين خارج طرابلس، التي سيطرت عليهما مؤخراً بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.

ونشرت عملية «بركان الغضب» صوراً تُظهر ضبط دوريات الإدارة العامة للعمليات الأمنية بوزارة الداخلية لعدد من المركبات والممتلكات المسروقة داخل مدينة ترهونة، واتهمت بارتكابها من وصفتهم بـ«المرضى وضعاف النفوس الخارجين عن القانون ممن تسللوا للمدينة بعد تحريرها». وأشارت إلى أن العمليات الأمنية في ترهونة والمدن المحررة تندرج في إطار عملية «البلد الآمن» التي أطلقتها وزارة الداخلية مؤخراً، وتهدف إلى فرض وضبط الأمن وملاحقة الجناة والمطلوبين وحماية أرواح المواطنين وأرزاقهم وممتلكاتهم، مشيرة إلى أنها تستهدف كمرحلة أولى المدن والمناطق المحررة من قبل قوات الوفاق.

وكانت بعثة الأمم المتحدة التي أعلنت تلقيها عدة تقارير عن أعمال نهب وتدمير ممتلكات في ترهونة والأصابعة، قد دعت هذه الحكومة إلى الإسراع في إجراء تحقيق حيادي، على خلفية اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة وحدوث أعمال نهب وتدمير ممتلكات عامة وخاصة في البلدتين.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة السراج أنها باشرت منذ أول من أمس عملياتها الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار داخل ما سمته بالمناطق المحررة في بلدية عين زارة وقصر بن غشير بجنوب العاصمة طرابلس.

قد يهمك أيضَا :

حكومة "الوفاق" تعترف للمرة الأولى بوجود عسكريين أتراك في طرابلس

فائز السرّاج ينسحب من محادثات جنيف ويتوعّد بـ"ردّ حاسم على الانتهاكات"

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

صواريخ مجهولة المصدر تستهدف قاعدة أميركية في سوريا دون…
انفجار كبير بجسر يربط بين الأراضي الروسية والقرم وأوكرانيا…
قصر باكنغهام يكشف حقيقة منع الملك تشارلز من المشاركة…
تأهب في السلطة لمنع انتفاضة فلسطينية ثالثة تُكرر تجربة…
شهادة وفاة الملكة إليزابيث الثانية تكشف سر رحيلها

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة