الرباط ـ منير الوسيمي
أقدمت مقاطعة الحي الحسني، التي يقودها حزب العدالة والتنمية (البيجيدي) بأغلبية كبيرة، على اتخاذ قرار هدم بناية تاريخية تحتضن مقر المقاطعة لتشييد بناية جديدة مكانها.وعمد مسؤولو مقاطعة الحي الحسني إلى هدم جزء كبير من هذه البناية، شمل قاعة الاجتماعات ومكتب الرئيس وأجزاء أخرى كانت تحتضن مجموعة من المصالح.
ويعود تأسيس منطقة الحي الحسني، التي كانت تدعى سابقا بـ"درب الجديد"، إلى أواسط القرن الماضي، من طرف المهندس المعماري الفرنسي المزداد بالمغرب سنة 1918 «ELIE AZAGUR»، حيث حرص على وضع تصميم يأخذ بعين الاعتبار احتضان ما يناهز 25 ألف نسمة في البداية.
ومن المنشآت التي حرص على وضعها في تصميمه للقطب الحضري لدرب الجديد، تشييد مجموعة من المرافق العمومية والإدارية، من ضمنها بنايات مخصصة لتقديم الخدمات، من ضمنها المقر الحالي للمقاطعة.
وجاءت عملية تأهيل درب الجديد (الحي الحسني حاليا)، خلال خمسينيات القرن الماضي، تحت إشراف «إلي ازاكوري»، الذي تم تكليفه من طرف السلطات آنذاك بوضع تصميم تهيئة يتيح للمنطقة استقبال 25 ألف نسمة
وحرص «إلي إزاكوري» على وضع تصميم يضمن من خلاله تنويع عرض السكن بين مساكن فردية من طابق أو طابقين، ومباني جماعية مكونة من طابق إلى أربعة طوابق.
كما حرص المهندس المعماري الفرنسي على أن تحتوي كل واحدة من هذه المجمعات السكنية على شقق من غرفتين مع مطبخ وحمام، إلى جانب إنشاء متاجر، ومناطق خضراء، وإدارات ومصالح عمومية وسط الحي.
قد يهمك أيضا :
اللجنة التقنية بالمستشارين تفشل في التوافق حول تعديل المادة 9
الملك محمد السادس يُؤكِّد أنَّ العدالة مفتاح مُهمٌّ في مجال تحسين مناخ الأعمال وحماية المقاولات