القاهرة - الدار البيضاء اليوم
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية خروج القوات الأجنبية والمرتزقة بكافة أشكالها من ليبيا والقضاء على الإرهاب، وكذلك تضافر الجهود المشتركة بين الجانبين "لمساعدة الليبيين على استعادة أمن واستقرار بلادهم".والتقى ماكرون والسيسي بمدينة بريست الفرنسية، الجمعة على هامش قمة "محيط واحد" والتي تأتي في إطار سلسلة قمم تُعني بالموضوعات البيئية ينظمها الجانب الفرنسي منذ عام 2017، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وقال البيان إن اللقاء شهد مناقشة "العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر وفرنسا والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والعسكري والأمني، وكذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر في إطار التشاور المكثف بين مصر وفرنسا تجاه القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".من جهته، ثمّن الرئيس ماكرون بحسب البيان، الجهود المصرية لـ"صون المؤسسات الوطنية الليبية وتعزيز مسار التسوية السياسية للأزمة".
وقالت الرئاسة المصرية، إنه "تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين الجانبين لمساعدة الليبيين على استعادة الأمن والاستقرار بالبلاد، من خلال خروج القوات المرتزقة والأجنبية بكافة أشكالها من الأراضي الليبية، والقضاء على الإرهاب".وثمنت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، الإجراءات التي اتخذها مجلس النواب الليبي عقب تكليف وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيساً للحكومة بالإجماع خلفاً لعبد الحميد الدبيبة.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في ليبيا"، معرباً عن إيمان القاهرة بأن "مسار تسوية الأزمة الليبية يظل بيد الشعب الليبي وحده دون تدخلات أو إملاءات خارجية".
وفي سياق آخر، شدد ماكرون بحسب البيان المصري، على التزام الإدارة الفرنسية بمواصلة تعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات"، وكذلك مساندة الجهود المصرية "لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة بأسرها".كما استعرض الجانبان سبل التعاون والتنسيق المشترك في إطار استضافة مصر لقمة المناخ العالمية (كوب 27)، في شرم الشيخ في نوفمبر من العام الجاري.
وفي الإطار، التقى السيسي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، على هامش القمة، وناقش الجانبان ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة في المحافل الدولية.وقال بيان مصري، إنه تم التوافق بشأن أهمية الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
قد يهمك أيضَا :
بعد إجتماعه مع ماكرون بوتين يفتح المجال أمام تسوية مع الناتو وأوكرانيا
ماكرون يُعْلن أن التوصل لاتِّفَاق لتجنُب الحرب في أوكرانيا "أمر مُمْكنٍ "