برلين ـ جورج كرم
كشفت مرسيدس بنز النقاب عن سيارتها الجديدة ذات الإطارات الست، وهي السيارة الأولى التي تنتجها الشركة الألمانية بهذا العدد من الإطارات منذ الثلاثينات من القرن العشرين، عندما صنعتها مرسيدس لكبار أعضاء الحزب النازي. إنه الإصدار
المحدود من مرسيدس بنز G63 AMG 6×6 الذي استوحته الشركة من خلال تصميمها للسيارة الأيقونية جي فاغن.
ولقد صُممت السيارة الجديدة ذات الست إطارات، لتتمتع بكل خصائص الدبابة، فيما يتعلق بالقدرات والأداء القوي وتحمل سمات السيارة الهاتشباك فيما يتعلق بالسرعة، إضافةً إلى الرفاهية التي تتمتع بها السيارة العملاقة والتي تجعل الراكب يشعر وكأنه في سيارة ليموزين. وحتى تتحقق القوة التي يعكسها شكل السيارة الخارجي، تم استبدال المحرك المعياري الخاص بجي فاغن سعة 3 لترات الذي يعمل بالديزل بمحرك عملاق مزدوج 5.5 لتر – 8 صمامات.
ويولد المحرك العملاق 536 حصانًا قادر على دفع السيارة لتتسارع من صفر إلى 62 ميلًا في أقل من 6 ثوان. وعلى الرغم من أن طول السيارة 19 قدمًا، لكن وزنها لا يتجاوز 3.85 طن. وتزعم مرسيدس أن "بإمكان سيارتها الجديدة 6 × 6 اختراق الطرق الصخرية الوعرة ". وأضاف بيان الشركة الصادر من مرسيدس بشأن النسخة العملاقة من G63 AMG أن "من يجرب السيارة على الطريق يصيبه الذهول من قدرة السيارة على التسارع مع وزنها الذي يصل إلى 3.85 طن".
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطراز من مرسيدس، ليس هو الأول المزود بست إطارات، إذ كان هتلر يمتلك ثماني سيارات سداسية الإطارات من مرسيدس، كما صنعت الشركة الألمانية 57 وحدة من الطراز G4 منها في الفترة ما بين 1934 و1939 لكبار قيادات الجيش في ألمانيا، لما تتمتع به من وضعية خاصة بين أفخم السيارات في ذلك الوقت. وكان هتلر من أشهر المولعين بهذه السيارة، إذ كان ينشر السيارات الثماني سداسية الإطارات بين قلاعه في جميع أنحاء ألمانيا.
والفارق الوحيد بين G4 و G63 AMG سداسية الإطارات، أن الثانية تعمل بالدفع السداسي، إذ تدفع الإطارات الست السيارة. ولا يوجد في الوقت الحالي من الطراز G4 من مرسيدس، سوى ثلاث سيارات فقط، إحداها مملوكة للعائلة المالكة في إسبانيا، هي السيارة التي أهداها هتلر للجنرال فرانكو العام 1939.