الرباط _ الدار البيضاء اليوم
سنوات طوال من الأوحال وانعدام المرافق المطلوبة، تحقق حلم السائقين المهنيين بمدينة تزنيت، بعد أن تم نقلهم إلى المحطة الطرقية الكبرى الجديدة المتواجدة بطريق تفراوت، ما جعلهم يستحسنون المبادرة وينوهون بها.وقال السائق المهني، عبد الهادي العمري، إن افتتاح جزء من هذا المرفق الجديد في وجه سيارات الأجرة الكبيرة وحافلات النقل العمومي في اتجاه جماعات الإقليم وإقليم سيدي إفني، يعد مكسبا كبيرا للسائقين المهنيين وللمواطنين.
وأضاف المتحدث أن السائق والمرتفق كان حتى وقت قريب يعاني الأمَرَّين بالمحطة القديمة التي تفتقد لأبسط الشروط وللأمن المطلوب، وتزداد سوءً حينما تتساقط الأمطار بحيث تتحول إلى برك مائية وأوحال تحول دون تقديم خدمة النقل في ظروف مواتية.
وشدد العمري على أن المحطة الجديدة أنقذت الطرفين معا –السائق والمرتفق- من مطبات ومشاكل المحطة القديمة، وأنهت معاناتهم اليومية، مطالبا من حافلات النقل العمومي نقل أسطولها إلى هذا المرفق جنبا إلى جنب مع سيارات الأجرة الكبيرة لخلق منافسة شريفة تخدم مصالح العاملين بوسائل النقل بمختلف أنواعها.
ونوه السائق المهني المشتغل بصنف سيارات الأجرة الكبيرة بتزنيت، بالمرافق التي تتوفر عليها المحطة الجديدة من لوحات تشويرية ومرافق صحية ومركز للأمن الوطني وخدمات أخرى في المستوى، داعيا الجميع إلى الحفاظ على هذا المعلم الذي طال انتظاره والمساهمة في نظافته ليليق دائما بمرتفقيه.
من جانبه، أوضح، محمد الشيخ بلا، النائب الثالث لرئيس جماعة تزنيت، أن فتح جزء من هذا المرفق العمومي يأتي بعد سنوات من التأخر، معتبرا المشروع استراتيجيا ومهما داخل المدينة، مؤكدا أن عدد من المحاولات لتشغيله منذ مدة باءت بالفشل.
وأكد المتحدث أن افتتاح هذا الجزء أتى بعد اجتماعات ومشاورات طويلة بين المجلس الجماعي لتزنيت والسلطات المحلية وأرباب سيارات الأجرة والمهنيين، مشيرا إلى أن الخطوة المقبلة هي الافتتاح الكلي لهذا المرفق ليقدم جميع خدماته للمواطنين.
وأبرز الشيخ بلا، أهمية المحطة اقتصاديا، إذ من المنتظر أن تدر مداخيل هامة على جماعة تزنيت وتساهم في خلق انتعاشة سياحية بالمنطقة وتسهل من مأمورية التنقل بالنسبة للمسافرين القادمين من مختلف مناطق المغرب، باعتبار أن المدينة تعد المركز الحضري الرابط بين شمال المملكة وجنوبها.
وقد يهمك ايضا: