روما ـ ريتا مهنا
أعاد مصمِّم إيطالي شهير إحياء شقة عتيقة في قلب باريس تعود إلى الخمسينات، وذات أثاث تاريخي يعود إلى القرن الـ19، مما يميّزها بطابع ملكي أنيق وأنواع من الفنون لا توجد في أي مكان آخر سواها.
وقالت ألكسندرا فان إنها ترعرعت محاطة بالفن، فوالديها كانا متخصِّصان في الرسم المعاصر، وكانت الجدران تحفل بأعمال فنانين مثل دونالد غاد وجان ميشال باسكيات، وقد استعانت بالمهندس الإيطالي فيديريكو ماسوتو، الذي قام بتبديل مواقع الحمام والمطبخ، مما ساعد على تغيير مواقع الإضاءة في الشقة، إذ أن الضوء الطبيعي الوحيد يأتي من فناء داخلي، وذكر ماسوتو أنه في الوقت الذي بنيت فيه الشقة كان المطبخ لغرض الطبخ فقط، إنما الآن المطبخ هو مكان لجميع أفراد الأسرة، لذا كان ينبغي منحه المزيد من المساحة، عن طريق هدم الجدار الفاصل بين المكتبة وغرفة الطعام، واستبدال خزائن الكتب بمساحة زيادة للمطبخ.
وتتميز الشقة بتعدد الألوان، الذي يمنحها عصرية وروح يعود إلى الخمسينات، وتغطي الجدران طباعة استوائية، بينما السقف يتحلى باللون الوردي، إلا أن تصميم الغرف يذكَّر بالفنادق الفاخرة، حيث تتميز بخطوط أفقية واسعة من الرخام الرمادي والأبيض المعرق بشكل كبير، أما معظم الأثاث فيعود إلى طراز قصر لويس السادس عشر، فغرفة الجلوس يوجد بها ركنيات لأريكة فلاديمير كاغان الأفعوانية مع طاولة القهوة التي أنشئت أصلاً في وقت مبكر من السبعينات، على يد المصمم البرازيلي كارلو هونر، والنتيجة هي توازن دقيق بين الأساس الكلاسيكي للشقة والأسلوب المعاصر.