لندن ـ كارين إليان
تعتبر محطات الحافلات في أوروبا الغربية الأكثر تواضعًا في أوروبا كلها، بسبب البخل في إضافة مظهر جمالي عليها، ولكن في الإمبراطورية السوفيتية القديمة، من شواطئ البحر الأسود إلى السهول الكازاخستانية، حيث توجد البرية الموحشة نجد محطات الحافلات في غاية الفن والجمال.
ومع تعنت الدولة ورفضها في كثير من الأحيان للأنماط المعمارية الجديدة، وجد النحاتون المحليون والمهندسون المعماريون والبناؤون فرصة لفرد عضلاتهم الإبداعية، وقد أجادوا في ذلك.
في جولته في دول الاتحاد السوفييتي، قام المصور الكندي كريستوفر هيرفج بتصوير نماذج محطات الحافلات عبر دول الاتحاد السابق، مثل الأهرامات والأقواس والقباب والأقبية، البعض منها تكسوه عدة طبقات من الصدأ المموج فوق أسطح من الصفيح في أرمينيا، ومقاعد السيراميك على طول الساحل الأبخازي.
بعض النماذج كانت عبارة عن صناديق رسمت بألوان الباستيل، تبدو من بعيد كبيت الدمية، وهو ما يصيب بالملل بعض الشيء أثناء انتظار الحافلة.
في العام التالي، انتقل هيرفج إلى كازاخستان واستمر هوسه بتصوير محطات الانتظار، واكتشف قدرًا كبيرًا من التباين الإقليمي، فلكل إقليم شخصية فريدة من نوعها والتي تتمتع بصفاتها الخاصة بها.