لندن ـ كارين إليان
عندما يفكر الناس في الحصول على تأثير المطعم في بيوتهم، فهم عادةً يتجهون إلى صُنع طبق معين تناولوه في المطعم، أو يسعون للحصول على زجاجة من النبيذ، على عكس إيزابيل روتلاند، فالأمر تطور معها حتى أحبت أن تنقل التصميم الداخلي للمطعم إلى منزلها.
وقالت روتلاند لصحيفة "تلغراف" البريطانية إنها كانت لديها وظيفة تسافر فيها كثيرًا، وتنزل في فنادق مميزة بتصميماتها الداخلية، مشيرة إلى أنه في عالم التصميمات تكون المطاعم والبارات بمثابة منصات عرض الأزياء، فأفضل المصممين يبدعون في الكثير من التصميمات بميزانيات كبيرة، وكانت دائمًا ترغب في سؤال طاقم الموظفين عن المكان الذي حصلوا منه على القطع، ولكن أغلبهم لم يكن لديه أدنى فكرة.
وعندما وجدت إيزابيل أنه من الصعب تعقب التصميمات في المطاعم، قررت إنشاء موقع على شبكة الإنترنت لبيع الأثاث والإضاءة والملحقات المستخدمة في المطاعم والبارات والفنادق الراقية في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2012 أطلقت discover-deliver.com لمنح الجميع فرصة للوصول إلى القطع التي عادةً يعرفها المصمم فقط.
وأكدت أن الموقع يجب أن يكون "منسقًا بطريقة جيدة، فموقعي مثلًا يضم 1500 خط، وإذا كانت الأمور عشوائية فهي لن تفيد، فصنع غرفة مثالية مثل صنع طبق مثالي، فليست المكونات هي المهمة فقط، ولكن الطريقة التي توضع بها أيضا".
ويقدم الموقع وصفًا دقيقًا حول كل تصميم، ويُظهر أي سياق داخلي يناسب هذه القطعة، إلى جانب عبارات لكبار المصممين مثل مايكل أناستاسيادس حول الإضاءة، أو آرني جاكويسن وغيرهما.
وأوضحت إيزابيل روتلاند أنه في كثير من الأحيان يكون الناس أقل ثقةً عندما يشترون الأثاث، ويعتبرون الاستعانة بمصمم ديكور داخلي أمرًا جيدًا جدًّا، فأصبح التصميم الداخلي للمطاعم من أكثر ما يلهم الناس في تصميم بيوتهم.
وتبهر الكثير من المطاعم الناس بمجرد الوصول إليها ودخولها، من خلال الإضاءة والأسطح والأثاث ثم الطعام والشراب، ويعتبر بار "بيرنرز" في لندن واحدًا من غرف الطعام المذهلة مع جدران فنية ذكية.
وتأتي المطاعم كواحدة من عناصر إمبراطورية جاسون إثرتون، التي بلغت مبيعاتها في 2014 نحو 70 مليون جنيه إسترليني، وسيتم افتتاح مطعم آخر له قريبًا يسمى "سوشيال"، من تصميم جون لويس.
ويوضح المصمم الداخلي روبن لفين، الذي عمل لدى إثرتون، أن المجموعة الكاملة ترتكز على جلب فكرة المطعم إلى المنزل، وإن لم يكن بطريقة علنية بالضرورة، وتستند التصميمات على فكرة طريقة تقاسم الطعام، من خلال إدراج الرخام وتوفير مكان لحفلات العشاء، واستخدام المنتجات التي تستخدمها المطاعم.
وطور الخَّزاف توني كونغلارو مجموعة من الأواني الزجاجية التي ترتقي إلى الكمال، لاستخدامها في بارات "زيتر تاون هاوس" في لندن، وهي مقدمة للجمهور لشرائها من أجل منازلهم، وقال كونغلارو إنه تم صنع نحو 15 نموذجًا حتى رضينا عنها.
ويبيع النادي اللندني، بقيادة الفنان ديفيد شرغلي، مجموعةً من الأواني الخزفية مثل فناجين وأطباق الشاي، وبالتعاون مع شركة "أريتا" اليابانية التي يزيد عمرها على 400 عام، ستقدم شركة "نابو" مجموعتها الخزفية الجديدة، وسيطلق نيك جونز مشروعه الجديد للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت، ويعرض فيه منتجات مستخدمة في الديكورات الداخلية الأنيقة من مطعمه، من السكاكين وحتى الطاولات وفناجين القهوة، إضافة إلى أغطية الأسرَّة، التي ستكون متاحة في فصل الربيع.