لندن ـ كاتيا حداد
تحولت واحدة من المؤسسات الفنية الأروع في بريطانيا إلى انتفاضة من الألوان لأقدم معرض مفتوح في العالم.
وتستضيف الأكاديمية الملكية المعارض الصيفية السنوية منذ عام 1769، مع جميع الفنانين، بداية من الهواة إلى النجوم الشهيرة على مستوى العالم القادرين على تقديم أعمالهم للنظر فيها.
وتتميز نسخة هذا العام بـ 1200 أعمال، من أصل 12000 قدموا لاطلاع عليهم من قبل لجنة الخبراء من الحكام، داخل برلنغتون هاوس، القصر النيو كلاسيكي قبالة بيكاديللي في وسط لندن.
ولكن على الرغم من البيئة المحيطة الخلابة، يضم معرض صيف 2015 عددا من القطع اللافتة للنظر، والتي تتضارب مع الهندسة المعمارية الأكاديمية فائقة التقليدية.
ويغطي الدرج الرئيسي للأكاديمية مئات الأشرطة من الفينيل، ما يجعل منها عملا متعدد الألوان من قبل المرشح لجائزة تيرنر جيم لامبي بعنوان "زوبوب".
وتكرس أحد المعارض لأعمال "الهومومنت" التي كتبها توم فيليبس، والتي استغرق العمل بها نصف قرنويتكون العمل الفني من رواية "فيكتوريان"، الوثيقة البشرية التي كتبها دبليو اتش مالوك، مع رسم كل صفحة وتعديلها لخلق قصة جديدة تماما من خلال اللوحات والرسومات.
وتعد أعمال غرايسون بيري من أبرز الأعمال التي لاقت إعجاب الجماهير، إضافة إلى السير أنتوني غورملي وأنيش كابور وغيرهم.
ويشرف على تنظيم المعرض الفنان الأميركي والمعلم مايكل كريغ مارتن، جنبا إلى جنب مع غيره من أعضاء الأكاديمية.
ويفرض على الفنانين الراغبين المشاركة في معرض صيف 2015 دفع 25 جنيه إسترليني لكل تقديم، وجميع الأعمال المعروضة هي للبيع، مع تخفيضات من الأكاديمية الملكية بنسبة 30 في المائة من جميع العائدات.
وتستخدم الأكاديمية عائدات المعرض لتمويل الشهادات العليا، والتي تعد الوحيدة في البلاد التي تقدمها مجانا تماما للطلاب، وسيفتح معرض الصيف للجمهور الاثنين، ويستمر حتى 16 آب/أغسطس.