واشنطن - رولا عيسى
كشف الجمعة عن قائمة الفائزين بجائزة ريبا الوطنية والتي تضم المساكن والمدارس والمستشفيات والمكتبات، وكلها تتنافس على المركز الاول لجائزة ريبا ستيرلينيغ لأفضل بناء في بريطانيا وتضم القائمة 46 مبنى, في حين وضع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين مبنى في شارع اكسفورد على قائمة أفضل المباني الجديدة في بريطانيا، وتبلغ مساحة الملكية 4700 متر مربع وهو منزل يقع عند تقاطع شارع سوهو وشارع اكسفورد في منطقة جددت بفضل كروسرايل، وهو منزل للمتجر الرئيسي لأزياء العلامة التجارية زارا.
وحصلت شركة الهندسة المعمارية التي صممت منزل أكسفورد وتسمى الفورد هول موناغان موريس على جائزة ستيرلينغ ريبا العام الماضي، واليوم يحصلون على جائزة ريبا جديدة عن المنزل والتي قال الحكام عنه " يتنفس المنزل حياة جديدة في مبني تجاري ويرفع من شأن شارع اكسفورد", وتابعوا أن الزجاج المتموج يعكس التقاليد العظيمة للمتاجر، وقد لف الزجاج المتجر بشكل انيق ومتعدد الاستخدام، فمتجر التجزئة في الطابق الأرضي والمكاتب في الطابق الثاني والشقق الفاخرة تطل على المدينة.
وسلمت أكثر من 46 جائزة ربا وطنية هذا العام، يغلب عليها السكن الاجتماعي والخدمات العامة، وسيتم الاعلان عن القائمة النهائية لجائزة ستيرلينغ يوم 14 تموز/يوليو، وسر الحكام بتقديم نموذج جديد للإسكان العام قدمه مجموعة من المهندسون المعماريون في 60 منزلا تتكون من طابق واحد لكبار السن والمعاقين.
وبنت شركة بيل فيليبس المعمارية اسكان غرينتش والتي وصفها الحكام في النظيفة والبسيطة والانيقة، وصممت المنازل على مبدأ " القماش أولا" مما قلل من تكاليف تدفئتها التي تسبب القلق لأسرة واحدة على الأقل من بين 10 أسر في بريطانيا بسبب نقص الوقود, وتابع الحكام واصفين المنازل التي تتكون من 90 قدم متر ولها سقوف من الزنك ترتفع فوق الطوب مع نافذة كبيرة فوق الباب الرئيسية " تعتبر هذه منازل مبتكرة وسخية وخفيفة ومناسبة للسكان."
وانتشرت المؤسسات التعليمية ايضا وكانت من ضمن المرشحة للجائزة، مثل مكتبة فولاذ مقاومة للصدأ تلمع في مبنى بنك انفستكورب أسكفورد نفذتها شركة المهندسة المرحومة زهاء حديد مع شركة والترز وكوهين المعمارية لإعادة صياغة مدرسة ثانوية من العصر الفيكتوري تسمى رينغيتز.
وفازت شركة الفورد هول موناغان موريس بوسام آخر لتحويل مدرسة متداعية للمعاقين الى كتلة حضرية مع فراغات داخلية ومساحات مفتوحة وممرات واسعة خلق احساسا عاما بالاتصال الشفاف والكريم، وقال عنه الحكام " انه جزء هام من رفع الطموح والتوقعات والمعايير في المنطقة."
وقدمت شركة بي دي بيه للعمارة مثال ساطع أخر عن التصميم الجديد وهو مستشفى الدر هاي للأطفال في ليفربول والذي كان من بين الفائزين الأكثر لفتا للانتباه مع سقفه العشبي المنحني والخطة التي على شكل ثلاثة أصابع والتي توفر غالبية اجنحتها اطلالة مثالية على الحديقة مع شرفات لوضع الأطفال في الهواء الطلق.
ولم تكن كل المباني الفائزة مباني جديدة, فقد فازت أيضا شركة تيم مورتن للعمارة بسبب اعادة بناءها لقاعة الموسيقى ويلتون في المدينة والتي يعتقد انها الأقدم من نوعها في البلاد، وحولت الشركة المسرح المتداعي بالقرب من وابينغ الى قاعة موسيقى رائعة متبعين المبدأ " الرعاية الكبيرة لا يمكن أن تحقق الكثير" واستغرق الامر تسع سنوات لجمع الاموال لاستعادة المكان وبقيَ المسرح مفتوح للجمهور طوال فترة أعمال البناء.