باريس ـ مارينا منصف
مع اللون الكريمي والأحمر وورق الجدران والستائر الحريرية المطابقة، موقد القرميد والمكتب المزود برف من خشب الكرز التي تواجه التلال التي تعطي للمنزل اسمه، إلى جانب مكتب ديور الصغير في الطابق السفلي الذي يقترب إلى المثالية. وقد كان يحب أن يرسم في السرير، لذلك جاء السرير بكوة صغيرة مبطنة بالحرير من أجل إراحة رأسه، وحتى الحمام من الرخام، وكان هذا الأخير ليس صغيرًا ولا بسيطًا ولكن منمق مع الصنابير الذهبية في شكل طيور البجع، والتي كانت تعبير ديور الآخر عن كل ماهو أنيق بالنساء، ربما لذلك اختار ناتالي بورتمان لتكون الوجه الممثل لديور، وذلك بعد دورها في فيلم البجعة السوداء.
وزرع كريستيان ديور 150 شجرة لوز لتجعل رائحة الهواء في ربيع دائم، إلى مجموعة مهدبة من الزهور للزينة طولها 131 قدم، بجوار بركة صغيرة قامت بتصميمها أمه مادلين حينما كان عمره 15 عاما. في مايو/ايار أعلن رسميا افتتاحه في حفل حضرته تشارليز ثيرون كضيفة شرف. وقد خلق فرانسوا ديماشي عطر يدعى "لا كولي نوار" أطلق مؤخرا في محلات ديور وعلى الانترنت، وهو عبارة عن تركيبة من "روز دي ماي"، أنها جديدة، حادة بمعنى منعش وأخضر، وطويل الأمد.
سوف تكون هناك حفلات أخرى، وأحداث عامة أخرى وغيرها احتفالا بإطلاق العطر الجديد.
ولا زال المنزل يغلق على نفسه وراء الستائر الشاحبة، والجدران المغطاة الزاحفة وصفوف من أشجار السرو لحراسته كالحراس. بالنسبة لعلامة تجارية عالمية مثل ديور، لا كولي نوار هو ذو قيمة عظيمة، فهو يذكرك بصغر العالم وأنه يمكن أن يجتمع في مكان واحد يدعى "لا كولي نوار