بيروت - المغرب اليوم
أعيد ترميم منزل على مساحة بلغت 1700 متر مربع وضمن بناء جاوز الـ700 متر مربع، وتحوّل هذا المنزل إلى فيللا تضج بالحياة والفرح، كما حققت ضمنها وظائف مختلفة تتناغم مع متطلبات العصر ورفاهيته.
مساحات خارجية لضيافة مميزة
المنزل قسمان، خارجي وداخلي. في الخارج تلامس سعف أشجار النخيل الفضاء، وتزنّر جذوعها جلسة ملكية مشغولة من المواد النباتية لتكمّل عمل الطبيعة... تجاورها عرائش العنب التي تتفيّأ في ظلّها جلسة أخرى يشجّع لونها الأبيض على الاسترخاء. الإبداع لا يتوقف عند هذا الحد، بل يشمل جلسة تأخذ شكل «X» وتحتضن مدفأة كبيرة تلعب دورين، شيّ اللحوم وبث الدفء في سهرات الشتاء الطويلة، والتي تزيدها حميمية، الإضاءة الخافتة التي تتسلل من بين الطاولات، كذلك تستوقفنا شجرة زيتون ضاربة جذورها في القدم إذ تعود إلى نحو 700 سنة. ويتوزع الباطون الصلب في محيط المنزل فتتولد أحجام تتناغم مع جمالية النوافذ والأبواب والواجهات، تبث فيها الحيوية أصص الزهور والشتول المنتشرة على طول الحديقة.
يستقبل المنزل زوّاره عبر سلالم أنيقة وخطوط من الحشائش الغضّة تمتد إلى الباب الرئيس الذي صُمّم من خشب «الأبنوس»، مما يدل على نبل المواد التي استخدمها المهندس إيلي لبكي مالك شركة El designers في التصاميم.
القِسم الداخلي الخاص بالاستقبال
في قسم الاستقبال أول ما يلفت الزائر، الأشكال الهندسية المربّعة التي تتخللها «سبوتات» الإضاءة المريحة، وقطع الأثاث من طراز «زين» والتي توزعت على 200 متر هي مساحة هذا القسم بأسلوب عصري لافت، فتميّزت الكنبات بأقمشتها الفخمة باللون البيج الموشّى بلمسات رمادية وبيضاء وسوداء، استراحت عليها أرائك جلدية، وأخرى من المخمل والحرير.
وبقوة، يفرض «الإينوكس» حضوره في كرسيين يتقدمان الجلسة الكبيرة للصالونات ممهورين باسم «فيليب ستارك» ويقفان في مواجهة طاولتين قوائمهما من الألومنيوم باللونين الرمادي والأرجواني.
إنارة غير مباشرة وواجهات زجاجية كبيرة موزعة الى ثلاثة أقسام تضيء أجواء هذه المساحات من أعمال «المينيماليست» الراقية بخطوطها النقية الشفافة.
رخام «التالا مارون» العالي الجودة غطّى الأرضية وتقاطع بريقه مع قطع الأكسسوار من علامة «اميليو روبّا»، والأثاث الفخم الذي جمع بين الكلاسيكية والحداثة.
غرفة الطعام
تتوسط غرفة الطعام طاولة غطّى الزجاج سطحها، وترتكز على قوائم من «الإينوكس»، ويتحلق حولها عدد من الكراسي الجلد في حلّة بيضاء، تزيد الأجواء صفاءً.
وللدلالة على كرم الضيافة، ثبّت المهندس لبكي في أحد الجدران قطعتين مخصصتين لتوزيع الأطايب، لكن من دون قوائم. كما حرص على استبعاد السجاد من غرفة الطعام هذه للاستمتاع بجمالية الرخام المعتّق الذي كسا أرضها.
ثريا من «الباكارا» تتدلى من السقف وتنبعث منها أنوار رومانسية ليلاً، وتعكس مزيجاً من ألوان قوس القزح نهارا!
المطبخ
شغل المطبخ 60 متراً من مساحة المنزل، فبدا عصرياً يلبّي احتياجات ساكنيه. الألوان تضاربت ما بين الأبيض والرمادي، والأدوات والأجهزة تراوحت ما بين الخشب والزجاج، والأرضية جمعت ما بين الرخام وبلاط الـ«تالا مارون»، فتفتّقت عبقرية الهندسة الوظيفية لهذا الركن!
حمّام خاص للضيوف
ولم تغب عناصر الطبيعة عن حمام الضيوف، فبدا سقفه كسماء مُضاءة بالنجوم، واكتست جدرانه بالزجاج الأوبالين الذي يعكس نقاوة الأعمال، وتبرز مغسلة اتخذت شكل الحصى البحري فوق سطح صلب من الرصاص الخالص يزدان بمرآة تتخللها خطوط أنيقة ببساطتها.
غرفة النوم الرئيسة
غرفة النوم الرئيسة مساحتها 90 متراً، وهي تُشرف على حوض سباحة، وأفق حدوده البحر الأزرق، في هذه الغرفة، يتنافس اللونان الأحمر والأبيض، ويطغى خشب السنديان على قسم مخصص للثياب، أما الحمام الخاص بها فيغلب عليه عنصر الزجاج الملون، وهو يتضمن مغسلتين ومرحاضاً وجاكوزي، أما غرفتا النوم الخاصتان بالشابين فقد احتلت كل منهما مساحة 45 متراً، وامتازت بالرفاهية ذاتها التي طبعت غرفة نوم المالكين.
الحديقة
الحديقة مكمّلة للمنزل حيث تليق باستقبال الضيوف في كل المواسم. راحة أكيدة هي نتاج الجمع بين الحداثة والكلاسيكية. ثمة ركن مميز بمظلات عصرية تتوزع تحتها جلسات عبارة عن طاولات ومقاعد من «الإينوكس» والقماش السميك باللون الرمادي، تجاورها بركة سباحة مؤطّرة بخشب «التك» وتلتفّ حولها مقاعد للاسترخاء، ويتدفق من أعلاها شلال مياه يخطف بسحره الألباب. وتشتمل الحديقة على شاليه صغير في داخله جاكوزي وحمّامات سونا ودوش ومطبخ صغير وركن صالون عصري مريح. وفي ظلال الـ«برغولا» خُصصت الجلسات لمدربي الرياضات المائية وغيرها مع تحفيز المشاركة في مآدب خاصة بـ«الباربكيو» مع المالكين وضيوفهم، وعلى «التراس» يحلو التأمل في الطبيعة والانقطاع عن العالم الخارجي، فتتحقق رؤية بانورامية على امتداد الأفق.
قد يهمك ايضا: