لندن ـ كاتيا حداد
تعد نباتات المنزل أكثر من مجرد زينة، إذ تنجح في تحويل الغرف إلى مساحة للمعيشة ومتنزه خاص يضفي الحيوية والبهجة في الأنحاء كلها. إن أبسط طريقة لفهم احتياجات تلك النباتات تتمثل في معرفة المزيد عن أصولها, فالغالبية العظمى منها سهلة الرعاية.
ومن الشائع في النباتات ذات الجذور السهمية، أن تكون قاعدة الورقة متورمة، بسبب ما يسمى "pulvinus " وهذا أقرب إلى مفصل الركبة، ويسمح للنبتة بالتحرك بشكل مستقل من حيث النمو.
تخلق نباتات المنزل قيمة للمكان وتجعل الهواء أكثر تنفسًا، وتقوم بالإفراج عن "الأكسجين" وتصفية الملوثات اليومية من الأشياء التي يصنعها الإنسان مثل "الفورمالديهايد", كما أنها تطلق المواد الكيميائية النباتية، التي تقمع جراثيم العفن والبكتيريا في الهواء.
والنباتات المنزلية سهلة الرعاية تميل إلى أن تكون نباتات تحت الطوابق من الغابات الاستوائية, ونباتات العنكبوت، وpothos vines"، "begonias"، "calathea"، "ctenanthe", وأيضًا بساتين الفاكهة والنباتات الهوائية.
تزدهر هذه النباتات في مناخ دافئ (الحد الأدنى 15درجة مئوية)، وإضاءة خافتة في الأماكن ذات حركة هواء قليلة, وتعد هذه شروط نمو معظم النباتات المنزلية: الدفء، وبعض الشمس.
لا تريد هذه النباتات أن تجف كثيرًا، ولا ينبغي أن تبقى في الشمس الكاملة لفترة طويلة, وفي الغالب، ريها بشكل غير صحيح قد يقتلها, وتعد أسهل طريقة لمعرفة ما إذا كان النبات الخاص عطشانًا أم لا, هي التقاطة والتأكد من التربة الجافة الخفيفة، والرطوبة الثقيلة.
وتجفف التدفئة المركزية النباتات، وفي الشتاء يمكن أن يصبح ذلك مشكلة، لأن النبات لا يحتاج بالضرورة إلى المزيد من المياه حول جذوره، ولكن فقط في الأماكن الأكثر رطوبة نسبيًا حول الأوراق, ولحل هذه المشكلة يمكن تغشية النباتات يوميًا، أو وضعها في صحن من الحصى المغمور بالماء, وتحتاج بساتين الفاكهة على وجه الخصوص حوالي 50٪ من الرطوبة طوال وقت.
ومن الضروري تعظيم كل ركن من أركان المنزل بحاملات النباتات, إذ تم تصميم بعض الحاملات لتناسب الزوايا, ويمكن أيضًا استيعاب مستويات إضافية حتى تتمكن من خلق مساحة أكبر للنباتات وأوعيتها, فإنه كثيرًا ما تكون متاحة في مجموعة مختلفة من المواد والألوان والأشكال حتى تتمكن من خلق نظرة مختلفة.
إذا كنت تقوم بترتيب الزرع فدائمًا اتبع قاعدة الرقم الفردي، لذلك قم بوضعهم في مجموعة، ثم اختر موادًا مماثلة تكمل بعضها البعض, انظر أيضًا في طريقة تعليقها، سواء كانت في أواني المكرامية، أو الزرع المقلوب رأسًا على عقب.
ويؤخذ في الاعتبار أن تتفق الأواني التي استخدمها في وضع النباتات, مع اختيار الألوان أو الأشكال التي تعمل بشكل جيد مع أوراق الشجر وشكل النبات, فوعاء الطين هو خيار آمن ويعمل إلى حد كبير مع أنواع النباتات المختلفة بغض النظر عن لونها أو ملمسها.
ومن أجل خلق تأثير، قم بجمع الأواني والنباتات معًا بشكل جماعي, وفكر في الألوان والأشكال التي تعمل معًا بشكل جيد وكن جريئًا في التصميم, ثم استخدم الأواني التي تعزز جمال النباتات - وهذا مهم جدًا، فليس كل نبات يتم وضعة في أي وعاء.
ومن خلال النظر في الأشكال التكميلية، والقوام، والنمط واللون –وكذلك حسب حاجتهم للضوء- قم بعرض النباتات في مجموعة معًا بدلًا من عرضهم بشكل فردي, وقم بجمع الأواني والمزهريات الخزفية، والتي تدب فيها الحياة عند وضع النباتات بها, حاول التفكير خارج الصندوق عند النظر للنباتات.
وتعد واحدة من الاتجاهات الرئيسية لدينا في هذا الموسم هي المجموعات غير العادية من الأنماط والقوام، مستلهمين بالمناطق النائية، وعرضها بطريقة ذات صلة بالمنازل البريطانية, وهناك طريقة رائعة لتحقيق هذه النظرة من خلال خلط ومطابقة الألوان والمواد التكاملية, على سبيل المثال، محاولة اقتران الأواني الزجاجية السوداء مع المزهريات النيلية المزججة المصنوعة من الخزف.