واشنطن ـ يوسف مكي
للراغبين في خلق ديكورات داخلية لافتة للنظر ومميزة في برشلونة، هناك مصمم واحد فقط لتحويل أي شيء لتصميمات معاصرة، إنَّه جيمى بيريستين، لديه متجر واسع، في منطقة مميزة جنوب العاصمة الكتالونية.
لا يمكن اعتباره مكانًا لشراء الأثاث والزهور فقط، بل إنَّه به بار ومقهى أيضًا. يُعتبر المكان الوحيد المنافس لهذا المكان هو "سوهو هاوس" فرع برشلونة، المقرر افتتاحه مطلع العام المقبل.
يُعد متجر بيريستين، الموجود في وسط المدينة، نموذجيًا جدًا وغاية في الجمال وتصميماته نابضة بالحياة، فالجدار عليه سجاد خاص غامق اللون وبه رسومات، كما أنَّ جميع الأقمشة تعود للقرن الـ20.
يُعتبر المصمم جيمي بيريستين بارعًا بشكل خاص في الحصول على أواني شرب الخمر والتي تعود لعام 1950 و1960.
وأضاف بيريستين: ليس هناك طريقة لتحسين مزاج أي شخص أكثر من النظر إلى هذه التصاميم، هذه التصميمات تبدو معاصرة للغاية، ولكن في الواقع، ليس لدي أي شيء في متجري من القرن الـ21.
يحب بيريستين مغازلة الفن القديم، فيستخدم في متجره زجاج لونه خمري، وطفايات السجائر من الزمرد الأخضر، والطاولات صغيرة منخفضة وبها رخام، لا يوجد شيئًا غريبًا في المتجر بل كل شيء منسق ومرتب.
وتابع بيريستين: أنا أحب ذوق السبعينات، ولا يمكن أبدًا الهروب من ذوق والدتي وجدتي، موضحًا أنَّه لديه قطع زجاجية من الدانمرك والبعض من ألمانيا وبعضها من إيطاليا، فبعض القطع ترجع للعام 1960، والبعض الآخر لـ1970، وأضاف: يمكنني شراء ما يحلو لي، ثم أنظر إلى مصدرها بعد ذلك، وليس قبل أن تعجبني.
وتُعد من السمات المميزة لبيريستين أسلوبه في اختيار الألوان، فهو يميل لاختيار اللون الأزرق، والأرجواني مرارًا وتكرارًا، سواء في عمله أو بيته.
وأضاف: أنا أحب اللون الأخضر، لأنَّه يذكرني بالريف، أنا لا أعرف لماذا كان اللون الأخضر خارج الموضة لسنوات، إنَّه جميل، ويجعل الناس سعداء، كما أني أحب مزج الألوان معًا.
يتبع بيريستين نهج شامل لنمط الحياة، فلا يتبع نظرية التقشف في منزله أو متجره، بل كل شيء يستخدمه يكون مغريًا جدًا، حتى الشمع المعطر الذي يستخدمه، فيوضح: أريد رائحة لينة في بيتي، مثل رائحة شجرة التين، أو التفاح، فأنا لا أحب أي شيء قويًا جدًا.
وأضاف: أنا أعيش هنا لأنَّ هذا المكان وسط المدينة، أريد أن أكون محاطًا بالمقاهي، وأكون قريبًا من الأستوديو الخاص بي.