القاهرة - الدار البيضاء
في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يزور ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، مصر، في زيارة تعيد للذاكرة حب الأميرة الراحلة ديانا لمدينة الأقصر المصرية. الزيارة الأولى كانت في أغسطس/آب 1981، وكان تشارلز حاضرا معها بعد أيام قليلة من زواجهما الأسطوري، حين توقفا باليخت في مدينة بورسعيد، أثناء تنقلاتهما خلال فترة شهر العسل. كان في استقبال العروسين الرئيس المصري الراحل أنور السادات وزوجته جيهان، وحصلت ديانا حينها على وسام الكمال الممنوح للسيدات فقط. على أن هذه الزيارة ستتكرر بعد سنوات. في عام 1992 كانت الزيارة الثانية، لكنها كانت أطول في المدة، ومليئة بتفاصيل كثيرة، وأجندة طويلة من الأعمال والرحلات والزيارات إلى أماكن تاريخية، والقطت لها عشرات الصور التي احتفت بها الصحافة المحلية، ونشرت في الصحف العالمية أيضا.
وزارت ديانا أهرامات مصر، والمتحف المصري، ومجموعة توت عنخ أمون، قبل أن تنتقل إلى الأقصر وأسوان لاستكمال رحلتها، التي رافقها خلالها عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس. وكان حواس نشر صورة أمام الأهرامات رفقة ديانا، معتبرا أن تلك الزيارة كانت الأقرب إلى قلبه. وفي الأقصر زارت الأميرة، التي رحلت عن عالمنا في عام 1997، طريق الكباش والمعابد الفرعونية المختلفة، وحتى هذه اللحظة يتذكر بعض سكان الأقصر تلك الزيارة، لما وجدوه من بساطة في شخصية الأميرة الراحلة، ورقيا في التعامل. وحتى وقت قريب كان يتم إحياء ذكرى ديانا في محافظة الأقصر.
ولم تتوقف زيارة ديانا على الأماكن التاريخية والأثرية فحسب، وإنمت زارت أيضا مدارس حكومية ومراكز طبية، وأماكن لتأهيل المعاقين، كما حرصت على زيارة الجامع الأزهر في حضور وفد من رجال الدين، وغطت في تلك الأثناء رأسها، وهو تصرف لاقى استحسان الكثيرين وقتها، كونها التزمت بتعاليم المسلمات حين يدخلن إلى مساجدهن.
وكان السفير البريطاني في مصر، أكد عبر صفحته على "فيس بوك" بأن زيارة الأمير تشارلز أمير ويلز، ودوقة كورنوال إلى مصر تعد دليلا قويا على عمق العلاقات بين البلدين. وستكون الزيارة في يومي 18 و19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
قد يهمك أيضاً :
"كاميليا تؤكّد أن الأمير تشارلز يود أن ينقذ العالم لكنه "غير صبور
تعرف على السيرة الذاتية الجديدة للأميرة ديانا والتي أغضبت الأمير تشارلز