الرباط - الدار البيضاء اليوم
وسط شبة شلل كامل لوحدات الإيواء السياحية والفنادق في المغرب، عقد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، أمس، اجتماعاً مع المهنيين في قطاع السياحة المتضرر بشكل كبير من جائحة «كورونا»، إذ يعيش قطاع السياحة في المغرب أزمة غير مسبوقة في تاريخه جراء تداعيات فيروس «كورونا».
وقالت وزارة السياحة إنها بصدد دراسة إجراءات تتعلق بالجوانب المالية والاجتماعية والإدارية للقطاع السياحي، حيث كشفت الوزيرة فتاح العلوي أن 95% من الفنادق ووحدات الإيواء السياحي بالمغرب مغلقة بسبب الوباء المستجد، مشيرةً إلى أن تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي أشار إلى تقليص الحركة الجوية بالمغرب بنحو 5 ملايين مسافر، مما سيؤدي إلى خسارة مالية تهدد مناصب الشغل.
واستفاد قطاع السياحة من الإجراءات التي اتخذها المغرب لدعم الفئات الاجتماعية المتضررة من جائحة «كورونا»، إذ إن 70% من العاملين بالقطاع والمسجلين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي استفادوا من التعويضات الشهرية، كما استفاد العاملون في القطاع غير المهيكل، والمقاولات العاملة في القطاع من الإجراءات الأخرى».
وعلى المستوى التشريعي ولتجنب إفلاس المقاولات السياحية وضمان حقوق المستهلكين، جرى إصدار مشروع قانون يتعلق بسن أحكام خاصة تتعلق بعقود الأسفار والمقامات السياحية وعقود النقل الجوي للمسافرين.
ويسمح هذا القانون لمقدمي الخدمات بتقديم التعويضات المستحقة لزبائنهم عن طريق وصل بالدين، وذلك على شكل اقتراح خدمة مماثلة أو معادلة دون أي زيادة في السعر.
في السياق ذاته، أعربت الوزيرة المغربية الأربعاء الماضي، عن استعداد المملكة المغربية لمواصلة التعاون المتميز في المجال السياحي ووضع تجربتها وخبرتها رهن إشارة البلدان العربية، إسهاماً في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ الروابط القائمة بين البلدان وذلك خلال مشاركتها في اجتماع الجلسة الطارئة للمجلس الوزاري العربي للسياحي المنعقدة مؤخراً افتراضياً لبحث مواجهة تداعيات «كورونا» وتأثيرها السلبي على منظومة الاقتصاد السياحي في العالم العربي.
قد يهمك ايضا :
زيادة عدد السياح يدفع أصحاب الفنادق إلى تقديم الوجبات والمشروبات اليومية مجانًا