الرباط - الدار البيضاء اليوم
منذ أن تقدمت طبيبة الإنعاش الوحيدة، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي بشهادة طبية لمدة أسبوعين، تعاني ساكنة الإقليم التي تقدر بحوالي 700 ألف نسمة من شلل يخص كافة المصالح الجراحية، ووحدات العناية المركزة. ومع تدني مستوى الخدمات الصحية بالمسشفى يضطر أغلب المرضى على تفاوت إستعجالية التدخل الطبي، إلى تحمل مصاريف التنقل نحو المستشفى الجامعي بمراكش، أو اللجوء إلى المصحات الخاصة على قلتها بالإقليم. وزاد ذلك من سخط واحتقان الساكنة، ودفع بفعاليات سياسية ومدنية التي طالما احتجت أمام ذات المستشفى إلى دق ناقوس الخطر .
وكان البرلماني عادل السباعي بأسفي، القيادي بالحركة الشعبية قد رافق مريضة لإجراء عملية جراحية مستعجلة، لكنه فوجئ بغياب طبيبة الإنعاش والتخدير حيث، كانت في عطلة مرضية، فقام بمراسلة وزير الصحة في الموضوع. وليست أسفي وحدها من تعاني من نقص حاد في تخصص الإنعاش والتخدير كتخصص حيوي تتوقف عليه العمليات الجراحية، بل جل المستشفيات المغربية تعاني ذلك. ويرى المهتمون بأن السبب يعود بالأساس إلى ضعف جاذبية القطاع العمومي، مما أدى إلى عزوف الأطباء عن الاشتغال بالمستشفيات العامة، إضافة إلى ظاهرة الهجرة إلى أوروبا الذي يستنزف بإستمرار المئات من الأطر الطبية والتمريضية.
وحول هذا الموضوع كتب أستاذ مادة الإنعاش بمراكش البروفيسور احمد غسان أديب على صفحته بالفايسبوك ما معناه “في هذه الأيام مرت مباريات التخصص في الطب في مختلف الكليات المغربية، وبإحدى الكليات التي أعرفها جيدا، كان الناجحون أقل من المناصب المخصصة، وبقيت مناصب الوظيفة العمومية شاغرة لم يرضى بها أحد، كذلك بالنسبة لمناصب مالية عديدة في بعض الاختصاصات الأساسية كالإنعاش، طب المستعجلات والكوارث، النساء والتوليد، الأطفال، والجراحة العامة”. وأشار أن المئات من الأطباء الذين ينتظرون أن تطلق الرحلات الجوية لركوب الطائرة في اتجاه أوروبا. وأنه يعرف منهم العشرات من الكفاءات (خسرت الدولة عليهم دم جوفها) – حسب تعبيره –
قد يهمك أيضاً :
المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير وقع اتفاقية تأمين لعلاج العقم
تجهيز مستشفى العيون المغربية بمعدات طبية لتطويق جائحة "كورونا"