الرباط - الدار البيضاء
باتت قضية اكتشاف حالات أخرى للمتحور أوميكرون بالمغرب مسألة وقت فقط، هذا ما أكده سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، منبها إلى ضعف الإقبال الذي تشهده البلاد في التطعيم ضد الفيروس. وقال عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19 إن أوميكرون يعرف بكونه سريع الانتشار وأن اكتشافه في تحاليل التسلسل الجيني يتطلب خمسة أيام، “وبالتالي فإن اكتشافه هو مسألة وقت، وننتظر فقط النتائج”. وأكد عفيف أن المقلق اليوم هو العزوف المسجل عن التطعيم، في وقت تتوفر المملكة على القدرة التي تمكن من تلقيح 500 ألف مواطن في يوم واحد.
وتابع المتحدث ذاته: “الأطباء والممرضون يشتغلون نهاية الأسبوع؛ لكن جهودهم تضيع سدى، للأسف، بسبب ضعف الإقبال على تلقي التطعيم”، كما شدد الخبير على أنه “يجب عدم الاستهانة بالجرعة الثالثة، ويجب استغلال الوضع الحالي المستقر من أجل تسريع عملية التطعيم”، منبها إلى إمكانية فرض ضغط جديد قائلا: “لا نريد العودة لتشديد الإجراءات الاحترازية”. من جانبه، قال سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، إن وقوع الانتكاسة أمر محتمل جدا، معتبرا أن “هذه الإجراءات المفاجئة تأتي تفاعلا مع طبيعة الفيروس، الذي يفاجئ هو الآخر السلطات الصحية”.
وأضاف المتوكل أن الجوار الأوروبي يعاني من أوميكرون، خصوصا بريطانيا وهولندا، مطالبا باحترام التدابير الاحترازية والإقبال على التلقيح من أجل تجاوز أي مشاكل محتملة. يذكر أنه سبق أن تم الحديث عن ضرورة تشديد إجراءات المراقبة والرصد وتتبع الحالات، مع إمكانية اتخاذ إجراءات صارمة، إلى جانب التأكيد على أن “الحالات التي يتم رصدها من أوميكرون ستخضع للعزل الكامل بالمستشفيات، مع متابعة المخالطين لها وتتبعهم بشكل دقيق”.
قد يهمك أيضاً :
اكتشاف علاقة بين متحور "أوميكرون" وفيروس مختبري
الكشف عن سر "المناعة الفائقة" من متحورات فيروس "كورونا" ولا سيما "أوميكرون"