الرباط _ الدار البيضاء اليوم
برز اسم عالم مغربي-أميركي آخر أثار اهتمام الإعلام الأميركي مؤخرا بعد تطويره لقاحا يقول إنه يقضي على جميع سلالات فيروس كورونا، وذلك بعد الشهرة التي حظي بها العالم المغربي منصف السلاوي، الذي قاد فريق تطوير اللقاح في عهد الرئيس دونالد ترامب.وسطع اسم الدكتور البشير بن محمد بعدما تنبأ بالطفرات الحالية لفيروس كورونا، ليقترح حلا يمكن أن يقضي على السلالات الجديدة.
ولد البشير بن محمد سنة 1968 بـ”تلمعدرت” قرب زاوية تكانت بمدينة كلميم، ودرس بمدرسة مولاي أحمد الدرقاوي، ثم انتقلت لمدرسة عبد الله بن ياسين، حيث حصل على الشهادة الابتدائية. بعدها، انتقل إلى ثانوية الحسن الحضرمي وحصل على شهادة البكالوريا في الفيزياء سنة 1984 بمدرسة باب الصحراء بكلميم. لاحقا، انتقل إلى مدينة أكادير لإتمام الدراسات العليا بجامعة ابن زهر، وحصل على إجازة في الكيمياء الحيوية سنة 1989. بعد ذلك، قرر الرحيل إلى فرنسا لإتمام الدراسة.في فرنسا، درس في جامعة “جيسيو” Jussieu بالعاصمة باريس، وحصل على دبلوم الدراسات المعمقة. مباشرة بعد ذلك، اشتغل في مختبر باستور، ثم التحق بـ”معهد ترودو” Trudeau Institute في مدينة “ساراناك ليك” بولاية نيويورك، وعمل كباحث بمعهد بلوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، ثم انتقل للعمل بالمركز الطبي “سیدرز-سایني” Cedars-Sinai. وفي سنة 2002، عرضت عليه “جامعة كاليفورنيا إرفين” منصب أستاذ مساعد، وبدأ بالتدرج في الجامعة إلى أن أصبح بروفيسور في الجامعة نفسها سنة 2014.
وفي حوار مع منصة “أصوات مغاربية ” يقول الباحث المغربي إنه يشتغل على لقاح كورونا، لا يزال في مرحلة ما قبل التجارب السريرية، يرتكز على مجموعة جد واسعة من البروتينات، عكس لقاحات فايزر وموديرنا، التي تم تطويرها الآن، والتي ترتكز فقط على “سبايك بروتين” Spike Protein أو مضادات الأجسام التي تستهدف المستقبلات الموجودة على سطح الفيروس وتحفز استجابة مناعية.أضاف الدكتور المغربي أن الطفرات الجديدة لفيروس كورونا طوّرت مناعة تحميها من فعالية اللقاحات الموجودة الآن، ومن أجل محاربتها، اقترح استخدام لقاح واحد فقط، وذلك بإضافة بروتينات أخرى للقاح، ويطمح البشير بن محمد لأن يكون التلقيح أيضا على شكل ملصق يوضع على الذراع بدل حقنه مباشرة في الجسد.ويرى البشير، في الحوار ذاته، أن الابتكار التي أتى به في اللقاح الذي يشتغل عليه يكمن بخلاصة في ما يلي:”فيروس كوفيد 19 ليس أول فيروس يظهر في العالم لسلالة كورونا، كما أنه ليس الأخير الذي سيظهر في العالم، ولكن جميع هذه السلالات لها بروتينات قارة لا تتغير، وبالتالي سنعمل على تطوير اللقاح بالاعتماد على هذه المعلومة أي أننا سنستهدف التركيبة الجينية المشتركة بين جميع سلالات هذا الفيروس، وسيساعد هذا ليس فقط في القضاء على الفيروس بل على الجائحة القادمة”.
قد يهمك ايضا
انطلاق حملة التلقيح يفضي إلى استهتار مغاربة بإجراءات محاربة الجائحة
طبيب يوضح دواعي وموانع التلقيح والفئات المستبعدة من اللقاح المضاد لكورونا