الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
فيروس كورونا

الرباط - الدار البيضاء اليوم

وجّه طلبة كليات الطب وطب الأسنان نداء إلى المغرب بجعل مرحلة ما بعد "كورونا"، "فرصة لتقييم الوضع الصحي بالبلاد، والتعامل بجدية مع مطالب العاملين بالقطاع الصحي"، بعد أن همَدت احتجاجات الأطر الصحية العاملة بالمستشفيات العمومية، منذ ظهور جائحة كورونا، وسادت "هُدنة" بينهم وبين الوزارة الوصية على القطاع، أمْلاها واجب تضافر الجهود للقضاء على الجائحة،

ويبدو أن الهدنة التي تسود حاليا بين الطرفين توشك عروتها على الانفراط، إذ اشتكى طلبة الطب وطب الأسنان من تأخر صرْف مستحقات الأطباء الداخليين، طلبة السنة السابعة، لمدة قالوا إنها وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من ثمانية أشهر، محذّرين من أن هذا المعطى "يؤشر على احتقان الأوضاع من جديد".

عودة الاحتقان بين طلبة الطب وطب الأسنان ووزارة الصحة أججه عدم الزيادة في مستحقاتهم لتصل إلى 2000 درهم ابتداء من شهر يناير الفائت، كما كانوا ينتظرون، بسبب عدم صدور مرسوم يؤشر على هذه الزيادة، وفق منطوق الاتفاق الموقع بينهم وبين كل من وزارتي الصحة والتعليم العالي، في شهر غشت الماضي، بعد الاحتجاجات التي خاضوها ومقاطعتهم للدراسة طيلة شهور من السنة الفارطة.

وبالرغم من أن الحكومة تعهدت بتطبيق بنود الاتفاق الموقع بين الوزارتين المذكورتين وطلبة الطب وطب الأسنان، والذي وضع حدا لاحتجاجاتهم، فإن التنسيقية الممثلة لهم تقول بأنه "لا توجد بوادر حقيقية على الأرض" من أجل تنزيل ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين.

هذا الوضع دفع بطلبة الطب وطب الأسنان إلى إعلان استئناف "الأنشطة النضالية" التي تؤطرها تنسيقيتهم، مطالبين وزارة الصحة بـ"الصرف العاجل والآني لمستحقات طلبة السنة السابعة، الذين حملوا شارات سوداء ابتداء من صباح اليوم الاثنين تعبيرا عن احتجاجهم، واعتبار الرفع في قيمتها المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بينهم وبين الحكومة.

وقال سعيد مزوني، عضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، إن الأطباء الداخليين من طلبة السنة السابعة لم يستفيدوا من الزيادة في مستحقاتهم، ولم يتوصلوا حتى بـ1500 درهم التي كانوا يحصلون عليها منذ ثمانية أشهر، مضيفا أن أغلبهم اشتغلوا في الصفوف الأمامية على جبهة مواجهة فيروس "كوفيد-19".

وحاولت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب معرفة سبب عدم صرْف مستحقات طلبة السنة السابعة، وعدم صدور المرسوم الذي سيرفعها من 1500 درهم إلى 2000 درهم، من طرف مسؤولي الوزارة الصحة؛ لكن هؤلاء نفوا أن تكون الوزارة مسؤولة عن هذا التأخر، حسب إفادة مزوني في تصريح .

وتوزعت المهام التي تولّاها الطلبة الأطباء، خلال الفترة الحالية التي شهدت استنفارا كبيرا في المستشفيات المخصصة لعلاج وإيواء المصابين بفيروس كورونا، على العمل داخل المستعجلات وتلقي مكالمات المواطنين بمراكز الاتصال "ألو 141" والعمل بالمستشفيات الجامعية.

وتولّى الأطباء الداخليون من طلبة السنة السابعة أو مَن هم على مشارف التخرج المرابطة في مصالح المستعجلات ومصالح الاستشفاء الخاصة بمرض "كوفيد-19" بالمستشفيات الجهوية والإقليمية، وتطوّع زملاؤهم من الطلبة الخارجيين لاستقبال المكالمات الواردة على الخط "ألو 141".

وعمل طلبة السنة السادسة في المصالح الاستشفائية الجامعية ووحدات التدخل الطبي السريع الخاصة بـ"كوفيد-19" ومصالح المختبرات والتحاليل. وموازاة مع ذلك، قام طلبة كليات الطب والصيدلة بمبادرات إنسانية موازية؛ من قبيل مبادرة "مد يديك"، التي استفادت منها مئات العائلات المعوزة على الصعيد الوطني.

وفيما يقترب المغرب من السيطرة على فيروس "كورونا" المستجد، فإن هذا لا يعني، وفق منظور التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، أن ربح هذه المعركة تمّ بفضل وضعية المستشفيات، "وإنما بفضل تضحيات العاملين في القطاع الصحي، من أطباء وطلبة وممرضين، ممّن غطّوا ضعف الإمكانيات والأطر، واشتغلوا ليل نهار دفاعا عن وطنهم وأمنه وسلامته".

واعتبرت التنسيقية الوطنية الممثلة لطلبة كليات الطب وطب الأسنان أن مستشفيات المملكة، التي وصفتها بـ"المهترئة"، لا تضمن كرامة المواطن أو العامل بالقطاع الصحي"، مشيرة إلى أن الإجماع الذي ساد بين مكوّنات المجتمع منذ ظهور جائحة كورونا تمخّض عنه وعي جماعي بضرورة الرقي بالمنظومة الصحية الوطنية وتجويد خدماتها، وضمان كرامة أطرها.

ونبهت الهيئة ذاتها إلى ألّا مفرّ من إصلاح القطاع الصحي العمومي، باعتباره الضامن الأساسي لسلامة وأمن البلد، في ظل عالم مهدد بالأوبئة والأمراض غير المتوقعة مثل "كوفيد-19". كما نبهت إلى أن القطاع الخاص لا يمكن أن يكون دوره أكثر من دور تكميلي، "ولا يمكن الاعتماد عليه في مستقبل لا نعلم ما يخبئه من أوبئة وأزمات".

وطالبت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب بعقد مناظرة وطنية، بعد السيطرة على فيروس كورونا، حول الصحة والتكوين الطبي، يشارك فيها جميع المتدخلين في القطاع الصحي، وتكونُ أرضية تمهيدية للخروج بميثاق وطني يطبق على أرض الواقع

قد يهمك ايضا:

6 جهات مغربية تتقاسَم "الإصابات الجديدة" بـ"كورونا" و646 حالةً تخضع للعلاج

تراجع طفيف بإصابات فيروس "كورونا" اليومية في المغرب

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة
7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة
دراسة تؤكد أن جائحة كورونا أدت لارتفاع مؤشر كتلة…
الصيام المتقطع قد يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر
خبيرة تغذية تحذر من الأطعمة المحتوية على نسبة عالية…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة