باريس - الدار البيضاء
أصر الرئيس الفرنسي على أن البلاد ستعيد ملايين الطلاب إلى المدارس اعتبارا من الأول من سبتمبر، على الرغم من أكبر زيادة أسبوعية في حالات الإصابة ب فيروس كورونا المؤكدة منذ ذروة تفشي المرض في البلاد في مارس وأبريل.
كما تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك بأن الدول الأوروبية ستعمل عن كثب في الأسابيع المقبلة لتنسيق تدابير الحماية من الفيروس وإمدادات اللقاحات. أعقبت موجة من الفوضى إغلاق الحدود عندما اجتاح الفيروس القارة لأول مرة.
أبلغت وكالة الصحة الوطنية الفرنسية عن 4771 إصابة جديدة الخميس، وأكثر من 18 ألف حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي - وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أبريل.
وعزت السلطات الزيادة إلى حفلات العطلة الصيفية والتجمعات العائلية، وظهور التجمعات في أماكن العمل مع عودة الناس إلى وظائفهم بعد الإغلاق الصارم.
وتتزايد المخاوف بين المعلمين وأولياء الأمور في فرنسا من أن المدارس لن تكون قادرة على منع انتشار الفيروس لدى الأطفال في الفصول الدراسية. طلبت نقابة معلمين بارزة من الحكومة هذا الأسبوع تأجيل بدء العام الدراسي.
قال ماكرون: "ستتم العودة إلى المدرسة" في الأيام المقبلة. واضاف "لن نوقف حال بلداننا، لكن سيتعين علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس".
من جهة أخرى، أبلغت ألمانيا عن 1707 حالات يومية جديدة اليوم الخميس، وألقى المسؤولون باللوم فيها على المسافرين العائدين من دول أخرى والتجمعات الخاصة. لا يزال عدد الوفيات في ألمانيا بسبب الوباء، البالغ 9253 حالة، أقل بكثير من 30480 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس تم الإبلاغ عنها في فرنسا.
وأعادت العديد من الولايات الألمانية فتح المدارس، واضطرت العديد من المدارس إلى إغلاق الفصول الدراسية أو إغلاق مبانيها بالكامل مرة أخرى لأن الطلاب أو المعلمين ثبتت إصابتهم بالفيروس لاحقا.
وقالت ميركل إنها وماكرون اتفقا على "أننا بحاجة إلى العمل بشكل أوثق معا حتى يشعر الناس بأن شيئا ما يتم القيام به" على المستوى الأوروبي لمكافحة الوباء.
وقال ماكرون إنه "لا يوجد سبب" لإغلاق الحدود الفرنسية مرة أخرى، وإن الشركاء الأوروبيين بحاجة إلى تنسيق قواعد السلامة و "تجنب الأخطاء التي ارتكبناها في وقت سابق من الأزمة".
قد يهمك ايضا:
"الصحة" المغربية تكشف توزيع الحصيلة المؤسفة لوفيات "كورونا" في آخر 24 ساعة
جهة الدار البيضاء تتصدّر المشهد الوبائي في المغرب وحصيلة مقلقة في بني ملال