واشنطن - الدار البيضاء اليوم
كشفت دراسة جديدة أن غير المدخنين، الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، معرضون لخطر الإصابة بالتهاب مرتبط بالسرطان.
وعلى الرغم من انتشار الأمراض والوفيات مؤخرا، ما يزال العلماء لا يعرفون إلا القليل عما تفعله السجائر الإلكترونية بجسم الإنسان على المدى القصير أو الطويل.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو (OSU)، أنه على الرغم من انتشار مزاعم حول كون السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من العادية، فإن استخدام الأجهزة يسبب النوع نفسه من التغييرات في الخلايا الالتهابية المرتبطة بسرطان الرئة مثل التدخين التقليدي- وتبدأ التغييرات في غضون شهر.
وبعد 4 أسابيع فقط من استخدام السجائر الإلكترونية، كان 30 من غير المدخنين الذين تطوعوا في الدراسة الجديدة، يخضعون بالفعل لتغييرات جسدية على المستوى الخلوي.
وعندما قورنت عينات صغيرة من أنسجة الرئة المأخوذة من المتطوعين، الذين تلقوا تعليمات بتجربة السجائر الإلكترونية، مع 30 مشارك آخر ممن لم يدخنوا أي نوع من السجائر، لم ير الباحثون أي اختلافات في الالتهاب.
ولكن عندما ركزوا على الأشخاص في المجموعة التي دخنت السجائر الإلكترونية بعمق أكبر ولفترة أطول، وجدوا التهابا متزايدا.
وقال الدكتور بيتر شيلدز، كبير معدي الدراسة ونائب مدير مركز السرطان الشامل في جامعة ولاية أوهايو: "إن الآثار المترتبة على هذه الدراسة هي أن الاستخدام طويل الأجل وزيادة الاستخدام اليومي وإضافة النكهات والنيكوتين قد يشجع على حدوث التهاب إضافي".
وأشارت دراسة حديثة أخرى إلى أن الأبخرة السامة تساهم بتشويه أنسجة الرئة لدى الكثير من الناس. ورغم أن القليل من الدراسات المنشورة حول مخاطر السجائر الإلكترونية ركزت على الغليسرين، إلا أن عددا من الخبراء أبدوا شكوكهم حول المكون.
ووافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على الغليسرين، واعتبرته "آمنا بشكل عام" للاستخدام في الأغذية ومستحضرات التجميل. ولكن قبل ظهور السجائر الإلكترونية في العقد الماضي، لم يجر تسخين المادة واستنشاقها مطلقا.
لذا، لا يعرف العلماء ما يمكن أن تفعله الطريقة الجديدة هذه، في استخدام مادة مشتقة من الزيوت.
قد يهمك ايضا
وفاة أول حالة جراء تدخين السجائر الإلكترونية