لندن - الدار البيضاء اليوم
لأول مرة في تاريخ البشرية، يفوق عدد كبار السن عدد الشباب. وقد خلق هذا الأمر تحديات صحية فريدة من نوعها. وقد يكون الخرف أحد أكثر الأمور إثارة للرعب، فهي حالة يفقد خلالها المصاب ذكرياته وليس لها علاج حتى الآن.
لكن الخرف لا يجب أن يكون مصير جميع الشباب، إذ أظهرت أبحاث جديدة أن التمارين الرياضية تحمي ذكرياتنا وتجنبنا الإصابة بالخرف، وفقًا لتقرير نشره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت جينيفر جي هايس، المديرة المساعدة لمركز النشاط البدني بجامعة ماك ماستر الكندية: "وجدت برفقة فريق البحث أن الخمول البدني يسهم في الإصابة بالخرف بقدر مساهمة العامل الوراثي بهذا الأمر".
وأضافت: "تشير آخر الأبحاث التي أجريناها إلى أن التمارين المكثفة تعتبر خطوة مهمة جدًا. خضع بعض كبار السن غير المصابين بالخرف لبرنامج تمارين رياضية جديد، وفي 12 أسبوعًا فقط تحسنت ذاكرتهم".
وأشارت هايس إلى أن هذا لم يحدث إلا "لأولئك الذين خضعوا لتمارين مكثفة جدًا، وكانت التحسنات في ذاكرتهم مرتبطة مباشرة بالتقدم الحاصل بلياقتهم البدنية".
وأكدت هايس أن الخطوة التالية لفريق البحث ستكون محاولة فهم كيف تغير التمارين الرياضية الدماغ.
كما أوضحت هايس أننا جميعًا معرضون لخطر الإصابة بالخرف، وذلك لأن بعض نواحي مصيرنا محددة سلفًا بالعوامل البيولوجية.
وتابعت: "ومع ذلك، فقد بدأنا مؤخرًا في تقدير الدور الذي يلعبه أسلوب الحياة الذي يعيشه الشخص. تكشف أدلة جديدة عن انخفاض معدلات الخرف رغم تزايد عدد السكان المسنين. والسبب؟ التحسينات في ظروف المعيشة والتعليم والرعاية الصحية".
وأضافت: "أحد أعظم عوامل الخطر هي الخمول البدني. هذا يعطينا فرصة لممارسة الرياضة كي يكون لدينا دماغ صحي أكثر".
قد يهمك ايضا
يستطيع بعدها المريض العودة إلى منزله دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى
وليد الدالي يكشف كيفية علاج دوالي الساقين بالليزر بدون عمليات جراحية