الدار البيضاء - جميلة عمر
اعترفت وزارة الصحة المغربية، الجمعة ، بالتخلص من كمية كبيرة من الأدوية المنتهية صلاحيتها دون أن يتم تخصيصها للمرضى ، وهو ما أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب بلاغ وزارة الصحة ، أنه بعد افتضاح تخزين أدوية متجاوزة تاريخ الصلاحية في المركز الصحي لعين مديونة التابع لإقليم تاونات ، وانتقلت لجنة من المديرية الجهوية للصحة لجهة فاس- مكناس ، إلى عين المكان للتحري في الموضوع، حيث تبين أن تلك الأدوية عزلت حديثًا لفسح المجال من أجل تخزين الأدوية المبرمج استقبالها خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت الوزارة، في بلاغها، أن اللجنة عقدت لقاء مع المسؤولين والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني ، وبعد جمع المعطيات الأولية اتضح أن الأدوية المتحدث عنها تم عزلها حديثًا في إحدى البنايات التابعة للمركز الصحي "منزل وظيفي غير مستغل" لفسح المجال لتخزين الأدوية المبرمج استقبالها خلال الأسبوع الجاري".
وأضاف البلاغ أن عزل الأدوية المذكورة يأتي تفاديًا لاختلاطها مع باقي الأدوية الصالحة للاستعمال في صيدلية المركز الصحي السالف الذكر، في انتظار تطبيق المسلك القانوني لمعالجة هذا النوع من المواد الصيدلانية، مشيرة إلى أن المراكز الصحية كافي في الإقليم يتم تزويدها بطريقة منتظمة وفي بعض الأحيان بكميات إضافية من الأدوية لمواجهة موجات البرد لتغطية احتياجات الساكنة.
وشهدت جماعة عين مديونة في تاونات ، الخميس ، احتجاجات وتنديد شديد بالحفاظ على الأدوية في مستوصف الجماعة إلى حين انتهاء مدة صلاحيتها دون أن يستفيد منها المواطنين.
وجاء ذلك، حسب مصادر محلية، بعدما ضبط مجموعة من المواطنين مسؤولين وعمال من مندوبية الصحة في تاونات يحاولون تهريب كميات ضخمة من الأدوية الفاسدة كانت مخزنة في غرفة مهجورة في محيط المستوصف، وانتهت مدة صلاحيتها دون أن توزع على مستحقيها من المرضى المعوزين، مضيفة أن المعنيين حاولوا محو آثار هذه الفضيحة المدوية، غير أن بعض المواطنين رصدوهم وهم يحاولون التخلص من الأدوية ، قبل أن يحضر عدد من المواطنين بمعية مسؤولين محليين إلى عين المكان وتمت معاينة هذه الجريمة.