الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
تكلفة الأطعمة الصحية ثلاثة أضعاف السريعة

واشنطن - المغرب اليوم

كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج أن الأطعمة الصحية تكلف ثلاثة أضعاف الأطعمة غير الصحية، كما أظهرت أن فجوة كبيرة في التكاليف بين الأطعمة السريعة والأطعمة الصحية.
وقام الباحثون بفحص ما يقرب من 100 من المواد الغذائية الشائعة، والتي تم تحديدها وفقًا للمعايير الحكومية بصحة جيدة أم لا؛ ووجد الباحثون أن 1000 سعرة حرارية تتكون من مواد صحية، مثل السلمون البقري، والزبادي والطماطم، تكلف ما متوسطه 7.49 جنيه إسترليني في عام 2012.

ويمكن شراء السعرات الحرارية ذاتها من العناصر الأقل صحة، مثل البيتزا، وبرغر اللحم البقري، والدونات، بمتوسط 2.5 جنيه إسترليني، وتبلغ الفجوة بين سلالتي السعرات الحرارية البالغ عددها 1،000 الآن 4.99 جنيهًا إسترلينيًا، وفقًا لما توصل إليه البحث، عندما كان ذلك قبل 10 سنوات كان 3.88 جنيه إسترليني.

ووجدت الدراسة أن متوسط الزيادة في الأطعمة الصحية ارتفع بمقدار 1.84 جنيها استرلينيا لكل ألف سعر حراري خلال العقد الماضي، في حين ارتفع الغذاء غير الصحي بنسبة 73 بنسًا لكمية الطاقة ذاتها.

وطالب باحثون من مركز الجامعة لأبحاث النظام الغذائي والنشاط الحكومة ببذل المزيد من الجهد لتخفيض تكاليف الغذاء الصحي، وقال المؤلف الرئيسي نيكولاس جونز "إن فقر الغذاء وصعود بنوك الغذاء كانا في الآونة الأخيرة مسألة تثير القلق العام في المملكة المتحدة، ولكن بالإضافة إلى التأكد من عدم جوع الناس، من المهم أيضًا أن يكون النظام الغذائي الصحي في متناول اليد".

وأكد الباحثون أن الزيادة في فرق السعر بين الأطعمة الصحية أكثر وأقل هو عامل يمكن أن يسهم في تنامي انعدام الأمن الغذائي، وزيادة عدم المساواة الصحية، وتدهور في صحة السكان.
وتتبع الباحثون أسعار 94 سلعة غذائية وشراب رئيسية من عام 2002 إلى عام 2012، ووجد الباحثون أن أغذية أكثر صحية كانت أغلى بثبات من الأطعمة الصحية الأقل، مع زيادة التكاليف المطلقة أكثر من تلك التي تدفعها لصالح الأغذية غير الصحية.

واتجهت أسرة من الطبقة المتوسطة لاختيار"البدائل الصحية" لمشترياتها من المتجر فستستنتج – وفقًا للتقرير- أمرين: الأول أنها ستنفق على الكمية نفسها مبلغًا يزيد بحوالي 50 يورو عن السلة العادية، أما الأمر الثاني فهو أنها ورغم الكم الهائل من المعلومات الذي نتعرض له حول الغذاء لا تعرف على وجه التحديد ما هو حقًا الغذاء الصحي.

وتقول كارولينا بيريث إحدى زبائن المتجر الذي تجوّل فيه معدو التقرير "إنني أعيد تعلم كيفية اختيار الطعام، مع ذلك فإذا استجبت لكل ما يُقال حول الغذاء فلن أشترِي شيئًا"، تقول بياتريث أندريس المدير التنفيذي لشركة Art Marketing "في أوروبا هناك الكثير من التشريعات والآليات التي يمكن اتخاذها ضد الإعلانات المضللة بفضل العديد من الوكالات العامة والخاصة التي تعمل على حماية أخلاقيات البيع وتقديم البيانات الصحيحة حول المنتج، وهذا لا يمنع تنفيذ تقنيات التسويق التي تربط المنتجات بقيم صحية، ولهذا السبب يجب أن يكون لدى المستهلك اتجاه نقدي، ومسؤولية نحو القرار الذي سيقوم باتخاذه".

وتوضح نائبة رئيس الرابطة الإسبانية لرائدات الأعمال في مدريد "ASEME" أن هذه الاستراتيجيات تركز على ما ترمز إليه الألوان – استخدام اللون الأخضر – والطباعة والأشكال التي ترمز إلى الطبيعة، واستخدام الأخشاب أو الأوراق المعاد تدويرها وصور الأشخاص الرياضيين وأقوياء البنية "المقصود هو نقل فكرة صحية مؤثرة حول المنتج".

ويلاحظ معدو التقرير أن منتجات كثيرة تقدّم توعية ونصائح حول الصحة، بعضها من خلال خبراء وأطباء والبعض الآخر من خلال أشخاص يبدون في صحة جيدة أو مشاهير تتعلق صورتهم لدى الجمهور بمفاهيم مرتبطة بالمنتج.

ويحدث الأمر ذاته في الجانب الآخر؛ حبوب القمح الكامل التي تحتوي على السكر والشوكولاتة من المفترض أنهما من المنتجات غير الصحية، لكنها تحمل أيضًا علامة خضراء تنطوي على رسالة بأنها "تحتوي على الألياف والفيتامينات" بشكل عام تريد كل العلامات التجارية أن تبدو صحية أكثر، ولهذا تركّز على بعض المكونات بينما تتجاهل الأخرى.

تجنب الأمراض

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" أن اتباع نظام صحي يساعد في حمايتنا من سوء التغذية بكل أشكالها، كما يحمي من انتقال أمراض مثل السكري والسكتة الدماغية والسرطان وأمراض القلب بينما يتسبب اتباع نظام غير صحي وانعدام النشاط البدني في خطورة على الصحة في كل أنحاء العالم "مع ذلك فقد أدت زيادة تصنيع الغذاء وتسارع وتيرة الحياة وتغيّر نمطها إلى وجود عادات غذائية جديدة".

ويتزايد استهلاك الهايبركالوريك والدهون المشبّعة والسكر والملح أو الصوديوم؛ ويُساء استخدام الطعام المطهو بسبب ضيق الوقت، هذا إلى جانب أن الكثيرين لا يتناولون القدر المنصوح به من الفاكهة والخضراوات والألياف الغذائية، توضح نوريا رورا مؤلفة كتاب تعلم كيف تعيش.. تعلم كيف تأكل، أن "الأسر التي تتخلى تدريجيًا عن عاداتها الغذائية فتتوقف عن الذهاب للمتاجر التقليدية حيث المياه الغازية والسكاكر، لتستبدل بها المتاجر الصحية حيث تشتري المنتجات الخالية من الدسم، تشتري في النهاية منتجات مليئة أيضًا بالمحتويات الصناعية والمواد الحافظة".
وبعد قضاء فترة طويلة من حياتها في تصارع مع جسدها ومعاناة القلق، انتهت من الدراسة في معهد الغذاء المتكامل في نيويورك إحدى أبرز مدارس التغذية في العالم لتقول "بداية على الجميع أن يعرفوا أن الشراء من أقسام الطعام العضوي لا يعني الحصول على منتجات أفضل".

الخالي من الجلوتين ليس صحيًا أكثر
وتنصح نوريا من قسم الطعام العضوي بالحصول على ما نحتاجه من الحبوب والخضراوات والأسماك والبيض واللحوم "لأن ذلك ينعكس على صحتنا ويضمن لنا الحصول على القيمة الغذائية المطلوبة من أصل نباتي أو حيواني جيد دون أن تحتوي على الهرمونات" وعلينا أن نتذكر أن كل ما لا يضر البيئة يكون صحيًا للجسم. لذلك لا تنصح نوريا بالمنتجات المغلّفة.

وتقول بيلين أمارو إحدى المستهلكات "الاستثمار في الأغذية الصحية أولوية، لكني قررت أن أتناول الجلوتين، لم أجد الامتناع عنه أمرًا صحيًا أبدًا" تقول خبيرة التغذية "الحركات الداعية لتناول الأغذية الخالية من الجلوتين فكرة خاطئة وهو أمر ضار بالصحة"، لقد تتبع معدو التقرير هذه المنتجات ووجدوا بينها مثلجات خالية من الجلوتين، لماذا يجب أن تكون كريمة الألبان والفواكه المجمدة خالية من الجلوتين؟ "فقط حين يشخّص الطبيب لدى الفرد حساسية من الجلوتين يمكنه الامتناع عنه، وحينها سيحدد له الطبيب أيضًا قائمة بالبدائل التي يمكنه تناولها، علينا الانتباه إلى أن بعض المنتجات التي تحمل علامة خلوّها من الجلوتين مصنّعة وتحتوي على الكثير من السكريات".

ما يخبرنا به أتا بوراميني مؤلف كتاب أنت طبيب نفسك أن الحل هو كما تقول الأساطير حول ماري أنطوانيت "إذا لم تجد الخبز فلتأكل الكعك"؛ إذا لم يكن بوسعك صنع كل طعامك فاشترِه من المتجر، لكن إذا كان عليك شراء المربى مثلًا فلتقرأ كل المكونات، وعليك أن تشك في خداع المصنعين، إذا ما أخبروك عن مكون واحد فليكن سؤالك لهم "وماذا أضفتم أيضًا؟" ومن المهم دائمًَا أن تبدو كل المكونات واضحة ومفهومة بالنسبة لك.

وإذا كان المنتج يحتوي على أكثر من خمسة مكونات ولم تتحدد نسبة كل مكوّن فإنه ليس الخيار الصحي، وتوقف أيضًا عند السكريات وزيت النخيل الذي يظهر أحيانًا باسم آخر مثل إسترين النخيل أو نخيل الزيت "Elaeis guineensis".

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة
7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة
دراسة تؤكد أن جائحة كورونا أدت لارتفاع مؤشر كتلة…
الصيام المتقطع قد يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر
خبيرة تغذية تحذر من الأطعمة المحتوية على نسبة عالية…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة