لندن ـ كاتيا حداد
أشارت الأبحاث الجديدة إلى أن الأطباء يتجاهلون المشاكل الجنسية للمتقاعدين أو كبار السن، بسبب سنهم، ويدعي كل من الرجال والنساء أنه بعد تخطيهم للـ 50 عامًا، لا تؤخذ قضاياهم على محمل الجد، لأن الأطباء يعتقدون أنهم تخلوا عن ممارسة الجنس منذ وقت طويل. وأكد رجل في الثمانينات من عمره، أنه رفض الفياغرا لعلاج ضعف الانتصاب بسبب التكلفة، ومع ذلك فإنه توجد إصدارات عدّة معدلة من العقاقير غير مشمولة بعلامة تجارية، لأي رجل يعاني من مشاكل العجز الجنسي، بعد أن تراجعت تكلفتها منذ عامين.
وحلل باحثون في جامعة مانشستر، التعليقات المكتوبة من أكثر من ألف بالغ، تتراوح أعمارهم بين الـ 50 وحتى 90 عامًا، وسلط الباحثون الضوء على العقبات التي يواجهها بعض الأزواج كبار السن، فيما يتعلق بالحفاظ على حياتهم الجنسية، والوفاء بها، وأبدى الكثيرون علامات من القلق، ورفض الأطباء معالجة انخفاض الرغبة الجنسية لديهم أو الصعوبات البدنية إن وجدوا، واكتشفوا أن الرجال أكثر قابلية، لمناقشة تأثير الظروف الصحية على نشاطهم الجنسي. وهناك العديد من الأمراض التي تتسبب في العجز الجنسي لدى الرجال، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، أما النساء فقد كانت لديهن فرصة أكبر لمناقشة الصعوبات الجنسية المتعلقة بالصحة في سياق العلاقة.
وأوصى الخبراء، أنه ينبغي عليهم التعامل بشكل إيجابي مع القضايا الوظيفية الجنسية، بغض النظر عن السن، وذلك لأن الباحثين يعتقدون أن التحدث بشكل استباقي عن قضاياهم، سيساعد في تحسين كل من الصحة والرفاهية للمرضى كبار السن. وأوضح كبير فريق البحث ديفيد لي قائلًا "يزيد هذا البحث من تحسين فهمنا للحب والحميمية مع تقدم السن، ويستند هذا إلى النتائج التجريبية في ورقة بحثية سابقة لنا، والتي وصفت صورة مفصلة للحياة الجنسية للرجال والنساء من كبار السن، ومع ذلك فإن هذا البحث الجديد، يستخدم بيانات سردية لمزيد من الفهم، وكيف أن التغير في السن والصحة والعلاقات، مرتبط بالتأثير على الصحة الجنسية والإرضاء. وأضاف ديفيد "وتقديرًا لوجهات النظر الفردية والشخصية عن الحياة الجنسية والصحة الجنسية، فهو أمر بالغ إذا أردنا تحسين خدمات الصحة الجنسية لكبار السن".