دانت وزارة الصحة المغربية وبلغة شديدة، كل الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأطر الصحية أطباء وممرضين، مهددة كل المعتدين بالملاحقة القانونية.

وأكدت الوزارة في أول بيان تهديدي لها، أنَّها ستلاحق كل من "يتطاول" أو "يهين" الأطر الصحية أو يعتدي على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب، مدينة بشدة ما وصفته بالاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأطباء والممرضين.

وجاء هذا التهديد، بعد الاعتداء الذي تعرضت له قابلتان، تزاولان عملهما في قسم الولادة التابع لمستشفى "الحسني" في عمالة الحي الحسني في الدار البيضاء؛ لاعتداء من طرف مرافق سيدة حامل، ليلة الخميس الماضي.

وأعرب البيان، عن مؤازرة الوزارة للموظفتين اللاتي تعرضن للاعتداء، مشيرًا إلى أنَّ عناصر الأمن اعتقلت المعتدي، الذي أحيل صبيحة، الثلاثاء، إلى الوكيل الملك في المحكمة الزجرية عين السبع في الدار البيضاء.

وأضاف، إنَّ الوزارة دانت بشدة، الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطباء والممرضين، مؤكدًا أنَّ الوزارة لن تدخر جهدًا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون، رغم قلة عددهم، في ظروف قاسية ليلًا ونهارًا وعلى مدار سائر أيام الأسبوع، لضمان الخدمات الصحية للمواطنين.

وأشار إلى أنَّ وزارة الصحة حرصت على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية، بتنسيق تام مع السلطات المختصة، من أجل متابعة المعتدين، لحماية لحقوق وسلامة كل المهنيين والمؤسسات الصحية.

وشدَّد البيان على أنَّ الوزارة هددت بمتابعة كل المعتدين طبقا للقوانين الجاري بها العمل، مؤكدًا أنَّها لن تتساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب.