فتحت المديرية العامة للأمن الوطني بحثا دقيقا بشأن تصريحات فنان موسيقي يدّعي تعرضه لتجاوزات من قبل مصالح ولاية أمن فاس أثناء توقيفه برفقة شقيقه، مبرزة تفاعلها بشكل جدي مع مقاطع فيديو تناقلتها مواقع إخبارية عبر شبكة الإنترنت.

وأفادت مديرية الأمن الوطني المغربي، الأربعاء، بأنه 14 الشهر الجاري، تدخلت دورية لشرطة الدراجين تابعة إلى ولاية أمن فاس للتحقق من طبيعة الخلاف الذي نشب بين الشخص الذي يظهر في شريط الفيديو وشقيقه من جهة، وسائق سيارة أجرة من جهة ثانية، وذلك بسبب خلاف مروري تطور إلى تبادل العنف اللفظي بين الطرفين، موضحة أن المحاضر القانونية التي توثق للحادث تؤكد أنه أثناء محاولة موظفي الشرطة فض الخلاف، عرضهما المعني بالأمر وشقيقة للإهانة المقرونة بالسب والشتم، مما استدعى عرضهما على أنظار دائرة الشرطة التي تشرف على المداومة، قبل أن تأمر النيابة العامة المختصة لاحقا بوضعهما رهن تدبير الحراسة النظرية.

وأضافت مديرية الأمن أن مراجعة مقطع الفيديو كشف توجيههما عبارات نابية في حق موظفي الشرطة، موضحة أنه في إطار مواصلة للبحث، تم تحصيل إفادتي المعنيين بالأمر، فضلا عن إفادة شاهدين حضرا أطوار الواقعة، وأكدا بدورهما تعرض موظفي الشرطة للإهانة من قبل المعنيين بالأمر، وهي التصريحات التي تم تضمينها بالمسطرة القضائية التي أحيلت على النيابة العامة المختصة، فور انتهاء إجراءات البحث.