ألهم زمن الحجر الصحي والعودة للذات فنانين مغاربة من مختلف دول العالم على النغم والإيقاع، وتلك قصة تحتاج لمهارات وكفاءات، لكن توحيد الإحساس واستجماع مواد موسيقية مختلفة لمغاربة من دول العالم وبمشاركة عراقية كان التحدي الأكبر. يكشف عبدالسلام الخلوفي الباحث الموسيقي ومعد البرامج التلفزية، أن "الفكرة انبثقت بشكل ثلاثي عبر الواتساب بيني وبين الفنانين رفيق الماعي المطرب المتميز المقيم ببلجيكا، وأخيه أحمد الماعي المقيم بطنجة، لتزجية الوقت والاطمئنان على الأحوال في ظل الحجر، وبما أن الحديث ذا شجون، فقد وصل بنا للموسيقى، التي نتقاسم الشغف بها جميعا، فاقترحت عليهما تسجيل دندنة وتصويرها، فانطلق العمل في حينه".

ويضيف الخلوفي "لم يكن الأمر بالمعقد بتاتًا لجمع عازفين ومنشدين، متباعدين جغرافيا، لكن هم متقاربون روحيا وفنيا، وجمعت بينهم أعمال كثيرة في محطات مختلفة ومتنوعة، داخل وخارج المغرب، تكفل الفنان رفيق الماعي بتسجيل الأرضية، وكل واحد منا بعث له مشاركته عزفًا وأداء، وبعد عملية الميكساج، تلقينا النسخة التي تجمع مشاركاتنا صوتا، لنمر لمرحلة التصوير، كل منا صور مشاركته، وتمت عملية مونطاج الصورة والصوت، ليخرج العمل النهائي "صلوات ومدائح"، لمناسبة النصف من شعبان، فكان وراء عزف الكمان الفنان العراقي المميز نوري جبوري، وعلى الدف الإيقاعي اللطيف أحمد الخيلي.

وعن فكرة المشروع وظروفه، يقول الخلوفي "كما يقال الحاجة أم الاختراع، فقد فرض الحجر ظروفا جعلت العديد العديد من الأشخاص في ميادين مختلفة يتعاملون عن بعد، وكما يقال رب ضارة نافعة، فقد يدفع هذا الأمر في المستقبل القريب، لتعميم عديد خدمات عن بعد، لما في ذلك من ربح للوقت والجهد واقتصاد للطاقة، مضيفا أن الفكرة والتنفيذ احتاج إلى مدة 24 ساعة فقط، الأمر لم يتطلب كثيرا، فقط كانت هناك عوائق تقنية بفعل ضعف شبكة الإنترنت وانخفاض الصبيب في هذه الفترة".

وقد يهمك أيضًا:

أغنية تحارب فيروس "كورونا" من إنتاج عام 2016 تحقّق نجاحًا كبيرًا

"غرفة المنتجين" توضح تفاصيل رسالتها إلى رئيس الحكومة المغربية