الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
بورصة الدار البيضاء

الدار البيضاء – كمال السليمي

أنهى المؤشر العام لبورصة الدار البيضاء النصف الأول من السنة بالعودة إلى مستوى قريب من مستواه في بداية السنة بنسبة تقل عن 0.1 % معبرًا عن خيبة أمل المتعاملين إزاء عدم وفاء الحكومة بوعود الإصلاح التي أطلقتها في بداية العام بهدف استرجاع الثقة المفقودة والحيوية للسوق المالية المغربية في سياق انطلاق المشروع الطموح الحي المالي للدار البيضاء "كازا فايننس سيتي". 

و يتضح من تطور منحى المؤشر العام للبورصة  تجاوب المتعاملون في الأسهم المغربية بقوة مع تصريحات ووعود الحكومة في بداية العام، وعلى رأسها تعديل القانون الأساسي للبورصة وفتح رأسمالها أمام فاعلين آخرين إلى جانب شركات الوساطة، خاصة المصارف وشركات التأمين وشركات تدبير الأصول، وإحداث هيئة مراقبة أسواق المال ومنحها الاستقلالية والسلطات اللازمة للقيام بدورها كاملًا، تنويع المنتجات المالية، إدراج شركات جديدة والرفع من العرض والسيولة.

ويظهر التجاوب مع وعود الإصلاح من تطور المؤشر كان فوريًا، فخلال العشرين يومًا الأولى من السنة ارتفع المؤشر 7.7 % انطلاقًا من مستوى 9620 نقطة، وواصل المؤشر ارتفاعه على مدى الشهرين المواليين، لكن بشكل متذبذب ومتردد وبوتيرة أقل، ليبلغ دروته في أواسط آذار / مارس في مستوى 10527 نقطة. بعدها بدأ المؤشر في الانطفاء والهبوط ليفقد على مدى أربعة أشهر كل مكتسباته وينزل إلى مستوى 9621 الذي بدأ منه السنة.

وشهدت اسعار الشركات خاصة العقارية والنفطية هبوطًا قويًا لأسباب وجيهة، لكن هناك شركات أخرى عرفت نموًا قويًا، إذ أن 28 شركة ارتفعت أسعارها، من بينها 15 شركة ارتفعت أسعارها بأكثر من 9 % و8 شركات بأكثر من 19%.

وتتمثل المشكلة الأساسية باعتراف الحكومة نفسها، خاصة وزير المالية قبل عام في أزمة ثقة تتطلب من الحكومة إعطاء إشارات قوية للسوق من خلال إصلاحات عميقة. غير أن الخطاب الذي اعتبر في بداية العام إشارة قوية اتضح أنه مجرد حبر على ورق. وكما يتضح من منحى تطور المؤشر سرعان ما ترك الحماس الكبير الذي ولده في السوق نمانه للتردد الانتظار ثم الفتور والأمل والخيبة.

و لم تعرف البورصة منذ بداية السنة سوى عملية إدراج واحدة، والتي قامت بها شركة شل، وكان وقعها إيجابيًا على رسملة السوق التي ارتفعت من جراء ذلك بنحو 5 مليار درهم.

أما الجانب المتعلق بالأعراف والأخلاقيات والمراقبة، فلا زال مجلس القيم المنقولة، الذيلي لوزارة المالية، هو الذي يتولى هذه المهمة، وتتسم تدخلاته بالتردد والانتظارية، كما حدث مع الشركة العقارية العامة التي طلبت منه مند بداية أزمتها سحب أسهمها من البورصة، لكنه ظل يتردد ويرجي البث في الموضوع لشهور طويلة في انتظار أوامر جهات غير واضحة بالنسبة للسوق، الشيء الذي ساهم في زعزعة ثقة المتعاملين وأملهم في الإصلاح.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

13 دولة من الاتحاد الأوروبي تزيد واردتها من السلع…
المغرب يُخصص 4 ملايين طن من الأسمدة لتعزيز الأمن…
منح جائزة نوبل للاقتصاد لـ3 خبراء أميركان في مجال…
انطلاق اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين وسط ركود عالمي والدول…
الحرب تهز الاقتصاد الروسي والروبل يسقط قرب أدنى مستوى…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة