الرباط _الدار البيضاء اليوم
كشفت حصيلة الاستثمارات الدولية المباشرة في فرنسا لسنة 2020 عن ارتفاع الاستثمارات المغربية في هذا البلد الأوروبي.
واستعرضت سيسيل همبرت بوفييه، المسؤولة عن قسم الاقتصاد الإقليمي بالسفارة الفرنسية في المغرب إلى جانب ستيفان لوكوك، مدير شبكة “بزنس فرانس” في منطقة إفريقيا، في ندوة صحافية اليوم بالرباط، حصيلة الاستثمارات الأجنبية في الأسواق الفرنسية.
وحسب المعطيات الصادرة عن السفارة الفرنسية بالرباط، فإن فرنسا هي الدولة الأوروبية الرائدة في استضافة استثمارات من القارة الإفريقية، وجاءت ثلاث دول إفريقية ضمن قائمة 25 بلدا الأكثر استثمارا في فرنسا خلال 2020.
وحلت تونس في المرتبة الأولى والـ20 عالميا في قائمة المستثمرين الأجانب في فرنسا بـ8 مشاريع وخلق 194 وظيفة، ثم المغرب ثانيا والـ22 عالميا بستة مشاريع وتوفير 40 فرصة عمل في فرنسا، وجاءت الكوت ديفوار في المرتبة الثالثة والـ25 عالميا بأربعة مشاريع وتوفير 86 فرصة عمل.
وأوضح المسؤولان الفرنسيان أن الاقتصاد الفرنسي استطاع، رغم تداعيات أزمة “كورونا” خلال سنة 2020، أن يجذب 1215 قرارا استثماريا جديدا؛ وهو ما مكن من خلق 34567 وظيفة، مما يمثل انخفاضا بنسبة 17 في المائة في عدد المشاريع الاستثمارية مقارنة بعام 2019 من حيث عدد الوظائف.
وقالت سيسيل همبرت بوفييه، المسؤولة عن قسم الاقتصاد الإقليمي بالسفارة الفرنسية في المغرب، إن هذه الحصيلة تظهر صمود الاقتصاد الفرنسي في مواجهة الأزمة الوبائية العالمية، مشيرة إلى أنه رغم تداعيات الجائحة نجحت فرنسا في الحفاظ على ثقة المستثمرين الدوليين.
وأضافت المسؤولة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن الاستثمارات المغربية في فرنسا شهدت أيضا دينامية وحيوية مهمة، إذ تضاعفت منذ سنة 2015 لتصل إلى ما بين 6 أو 8 مشاريع في السنة؛ وهو ما يسهم في خلق فرص شغل في فرنسا.
بدوره، أكد ستيفان لوكوك، مدير نشاط “إنفست بزنس فرانس” في منطقة إفريقيا، وهي مؤسسة فرنسية تساعد الشركات والمقاولات الأجنبية على الاستقرار في فرنسا، أنه منذ فتح فرع للمؤسسة في الدار البيضاء في شتنبر 2018 تضاعفت الاستثمارات الإفريقية في فرنسا.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى تضاعف الاستثمارات الأجنبية الإفريقية في فرنسا، ابتداء من 2018؛ وذلك ما بين 18 إلى 20 مشروعا في السنة.
واعتبر مدير “بيزنس فرانس” في المنطقة أن حصيلة 2020 هي “متواضعة؛ لكنها تبقى معقولة، بالنظر إلى تداعيات الأزمة الوبائية العالمية”.
ودعا المسؤول الفرنسي المقاولات المغربية، سواء الصغرى أو المتوسطة أو المجموعات الكبرى، إلى الاستثمار في فرنسا، مشيدا بالفرص التي يتيحها تنوع الاقتصاد المغربي خصوصا في قطاع الخدمات ومراكز النداء والتكنولوجيات الجديدة.
وشدد ستيفان لوكوك أن فرنسا تفتح ذراعيها للمستثمرين الشباب من أصحاب الأفكار المبتكرة، الراغبين في إنشاء مقاولات صاعدة وناشئة (ستارتاب)، حيث جرى خلال الندوة الصحافية تقديم تجربة شركة مغربية ناشئة حققت نجاحا في فرنسا.
قد يهمك ايضا :
السفارة الفرنسية لدى المغرب تكشف موعد الدخول المدرسي في المملكة