الرباط ـ الدار البيضاء
احتضن مقر مجلس إقليم شفشاون لقاء ترأسه عبد الرحيم بوعزة، رئيس المجلس، بحضور نائبه الأول مرزوق مخلوف، وعبد العالي الجوط، رئيس اللجنة الدائمة للتنمية القروية والحضرية وإنعاش الاستثمارات والماء والطاقة والبيئة، بالإضافة إلى هيجون كريكوري وفيسيس فيليب وبكويت فالونتا، وهم خبراء من فرنسا يشتغلون في مجال الإدماج الاقتصادي للشباب، فضلا عن أطر المجلس، والمندوب الإقليمي للتشغيل مصطفى المفيد.
وأوضح بلاغ، توصلت به هسبريس، أن “اللقاء الذي تمحورت أشغاله حول سياقات التدخل في برنامج الإدماج الاقتصادي للشباب، في إطار الإستراتيجية الوطنية للشغل والبرنامج الوطني لإنعاش الشغل، يرتكز على ثلاثة مبادئ تتمثل في التشغيل، والشراكة، والتنسيق، مع ضرورة توجيه السياسات العمومية لفائدة الإدماج الاقتصادي للشباب”.
وأضاف البلاغ أن عبد الرحيم بوعزة أعرب عن تقديره وتثمينه لانخراط المجلس في هذا المشروع بالغ الأهمية، الذي يهدف إلى إدماج الشباب في سوق الشغل، مشيرا إلى أن المشروع يخص تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بشفشاون، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأوضح أن تكلفة هذا المشروع تصل إلى 3.500.000 درهم، وأن مساهمة المجلس تقدر بـ2.000.000 درهم.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن اللقاء عرف نقاشا متميزا، تداولت فيه الفعاليات الحاضرة الإمكانيات التي من شأنها خلق فرص للعمل لفائدة الشباب بمختلف مناطق ومراكز الإقليم، مضيفا أن “هذا المشروع يأتي في سياق التدابير المرافقة لبرنامج الإدماج الاقتصادي للشباب، الذي تسهر عليه المملكة المغربية، بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والمزمع إنجازه خلال 48 شهرا، ويرتكز بداية على ثلاث جهات، منها جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث سيستفيد من المشروع الشباب عبر تكثيف فرص العمل، ودعم المقاولات لتشغيل هذه الفئة، وتقوية قدرات الفاعلين الاقتصاديين”.
وتشير الأرقام إلى أن “هذا المشروع الكبير يستهدف 100.000 شاب، مع مواكبة 20.000 شاب في الإدماج الاقتصادي، وتتبع 4000 مقاولة يتم إحداثها ضمن البرنامج أو هي في طور الاشتغال، مع إدماج نصف المستفيدين الشباب من البرنامج في سوق الشغل”.
قد يهم ايضا
خبير اقتصادي يؤكد أن التجربة الأسيوية في التنمية نموذج ملهم للمملكة المغربية
خبير مغربي يدعو إلى تشجيع الاقتصاد غير المهيكل ومحاربة الاحتكار