الرباط - الدار البيضاء اليوم
أوضح الاتحاد المغربي للشغل أن عمال الشركة المنجمية لتويست، المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (ا. م. ش)، يخوضون إضرابا مفتوحا بمنجم جبل عوام بمريرت إقليم خنيفرة، حيث يعتصم 100 عامل منذ خمسة أيام داخل المنجم على عمق يزيد عن 700 متر تحت الأرض، وحوالي 200 عامل على السطح.وعن أسباب الإضراب المفتوح، أفاد الاتحاد المغربي للشغل، في بيان له، بأنه يأتي “احتجاجا على رفض الإدارة تطبيق مقتضيات بروتوكول اتفاق تم التوقيع عليه في 2019 مع الإدارة، بحضور ممثل عن وزارة الطاقة والمعادن وممثل عن السلطات المحلية، يطالبون من خلاله بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية وظروف العمل داخل المنجم”.
ومنذ ذلك الحين، يضيف البيان، “وإدارة المنجم تُراوغ في تطبيق بنود هذا الاتفاق، بعدما طلبت من العمال الرفع من مردودية الإنتاج من مادة الفضة والذهب والرصاص والزنك؛ وهو ما التزم به العمال، حيث وصل تحقيق الأهداف المرسومة إلى 98 في المائة”.وورد ضمن البيان ذاته أنه “أمام تهرب الإدارة من تنفيذ التزاماتها، دخل عمال المنجم بمختلف فئاتهم في هذا النضال البطولي، مضحين بأرواحهم داخل المنجم”، مضيفا أن “جبروت إدارة المنجم وتعنتها وصلا إلى حد منع وصول المؤونة إليهم من مواد غذائية وماء ودواء داخل المنجم”.وأعلنت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل عن تضامنها المطلق مع المعتصمين بالمنجم، وإدانتها بشدة “الموقف المتعنت للإدارة، والموقف المتفرج للوزارة الطاقة والمعادن والسلطات المحلية”، محملة في الوقت ذاته “مسؤولية أرواح وصحة المعتصمين داخل المنجم للإدارة ولوزارة الطاقة والمعادن والسلطات المحلية، خصوصا أن بعض العمال مصابون بأمراض مزمنة، قد تزيدها تعقيدا الظرفية الوبائية لـ”كوفيد 19″”.
وطالب الاتحاد الوطني للشغل السلطات العمومية بـ”فتح حوار عاجل ومسؤول بهدف الوصول إلى نتائج مرضية وفك الاعتصام وإنقاذ أرواح العمال الأبرياء والمظلومين”. كما دعا “كل الاتحادات الجهوية والمحلية والقطاعات المهنية والنقابات الوطنية إلى التضامن بكل الأشكال النضالية مع عمال المنجم، حتى تحقيق مطالبهم المشروعة”.وأكّد البيان أن الاتحاد المغربي للشغل قرّر مراسلة الاتحاد الدولي للمناجم والصناعات المعدنية، بصفته عضوا في هذا التنظيم النقابي الدولي، من أجل المؤازرة والتضامن مع عمال جبل عوام.
قد يهمك ايضا
حناجر نقابيين تصدح برفض تسريح شركات للعمال بذريعة تفشي "كورونا" في المغرب