في إطار حملة المراقبة التي تقوم بها السلطات للوحدات الصناعية بمختلف المناطق الصناعية بالمملكة، قام عامل إقليم القنيطرة خلال اليومين الماضيين بزيارة أحد المعامل المتخصصة في صناعة أسلاك السيارات “الكابلاج”، من أجل الوقوف على مدى احترام هذه الوحدة لمعايير سلامة العمال داخل المصنع، لكن مسيري هذ المعمل اختاروا “الاحتيال” بتزييف الحقائق.وحسب ما أكد مصدر من داخل المنطقة الصناعية “أولاد بورحمة” نواحي مدينة القنيطرة، فإن المسؤولين الإداريين بإحدى الوحدات الصناعية تفاجأوا بزيارة عامل الإقليم، التي كانت بدون سابق إنذار، فما كان منهم إلا أن أخذوه في جولة إلى بعض الأماكن في الشركة التي لا يوجد بها اكتظاظ في العمال، حيث أطلعوه على عدد من الإجراءات المزيفة التي لا تمت للواقع والحقيقة بصلة.

وأشار ذات المصدر، إلى أن الشركة لم تحترم أي بند من بنود السلامة والوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد بين العمال، التي كانت قد أعلنتها وزارة الصناعة في بيان سابق لها، مشددا على أن المسؤولين بهذه الوحدة الصناعية، لا يمنحون المستخدمين إلا كمامة واحدة يقضون بها 8 ساعات، ولا يوفرون لهم القفازات، ولا مواد التعقيم، كما أنهم لا يعقمون الأسطح على رأس كل ساعة.

وفيما يخص طريقة العمل التي غالبا ما تكون تسلسلية، أوضح مصدر الموقع أن هؤلاء المسؤولين لا يحترمون مسافة الأمان المنصوص عليها في قرارات الحكومة، مشدداً على أن سلسلة صنع “الكابل” تتطلب أكثر من 5 أو 6 مستخدمين، ما يجعلهم يكتظون من أجل إنتاج “الكابل” في حلته النهائية، وهو ما يعرض العشرات إلى خطر الإصابة بالفيروس المستجد.وجدير بالذكر أن وزارة الصناعة كانت قد أكدت أن من بين المعايير التي يجب أن تحترمها شركات الكابلاج، “توزيع الكمامات ووضعها رهن إشارة المستخدمين مجانا مع تغييرها كل أربع ساعات، وتزويدهم بمواد التعقيم، والترخيص للمستخدمين الذين يوجدون في حالة صحية مشكوك فيها أو هشة، والتقليل من الاجتماعات التي لا تكون إلا للضرورة القصوى، مع قياس الحرارة عند البوابة قبل الدخول للمعمل”، هذا بالإضافة إلى “التهوية، ونظافة الأمكنة، واحترام مسافة الأمان بين المستخدمين”.

وقد يهمك أيضًا:

الحكومة المغربية تدرس مشروع القانون المتعلّق بالقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي

الوحدة الفنية للاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر تنظم ورشة عمل في 20 تشرين الثاني