الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
مازال تأخر التساقطات المطرية المستمر في المغرب يثير مخاوف لدى الفلاحين، وخصوصاً الصغار منهم، وعلى رأسهم “الكسابة” الذين يخشون موسماً ضعيفاً يهدد ماشيتهم.
ومنذ دجنبر الماضي لم تشهد جهات المملكة تساقطات مطرية مهمة، وهو ما ينذر بموسم فلاحي ضعيف، خصوصاً على مستوى الحبوب التي لا يحقق الإنتاج الوطني ما يكفي منها.
وتشير توقعات الطقس إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستعرف هطول الأمطار، لكن بنسب قليلة في بعض مناطق المغرب، إلا أنها تبقى بارقة أمل بالنسبة للفلاحين الصغار.
وقبل أيام، قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على القناتين الأولى والثانية، إن تأخر الأمطار سيؤثر على الحبوب والماشية، وهو سيكون معه لزاماً التدخل عن طريق دعم الفلاحين.
وفي تصريحات استقتها هسبريس من منطقة تحناوت، بجهة مراكش آسفي، قال الفلاح مبارك العمراني إن “تأخر التساقطات المطرية أثر على الجميع، وعلى رأسهم ‘الكسابة'”.
وأضاف العمراني أن “التساقطات المطرية في موسم عادي تبتدئ من شهر أكتوبر، لكن الموسم الفلاحي الحالي سجل تأخراً وضعفاً كبيراً، وهو ما أثر على أسعار العلف”.
وعبر الفلاح ذاته عن أمله أن “تجود السماء في أقرب الآجال بأمطار الرحمة”، وأضاف أن “المطر له أيضاً تداعيات نفسية إيجابية على المواطنين”، مشيرا إلى أن غياب التساقطات المطرية، وخصوصاً في فترة “اللْيالي”، يؤثر بشكل كبير على الفلاحة بصفة عامة.
وتزداد المعاناة أكثر في المناطق الفلاحية البورية، التي تعتمد فقط على التساقطات المطرية، وهو ما يؤثر على مردودية الحبوب.
وتؤثر التساقطات المطرية على نسبة النمو الاقتصادي في المغرب، إذ يتم أخذ متوسط المحصول الوطني للحبوب بعين الاعتبار في فرضيات النمو.
ولا يحقق المغرب إنتاجاً كافياً من الحبوب على الرغم من توفر المساحة الكافية، بحيث يتم التوجه حالياً إلى الزراعات الأخرى التي تحقق قيمة مضافة أكثر.
وتضطر المملكة إلى استيراد الحبوب من الخارج لسد الحاجيات الوطنية، وذلك من أسواق متعددة، مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وأوكرانيا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :