لندن - الدار البيضاء اليوم
ربما كان عام 2021، هو الأسوأ فيما يتعلق بالارتفاع المطرد فى درجات الحرارة صيفا، والانخفاض غير المسبوق فى الحرارة شتاءً، حتى إن الثلوج أصبحت تغطى رمال الصحراء الحارة. فى حين، تسارعت سرعة ذوبان الجليد القطبى وارتفع منسوب المياه فى المحيطات والأنهار، بشكل يهدد بغرق العديد من مدن بل وربما دول العالم فى المستقبل القريب. أما حرائق الغابات، فتواصل التهام المزيد من المدن فى شرق العالم وغربه. وعلى مدى العام الماضى، حصدت موجات الصقيع العنيفة أو الحر القائظ مئات الوفيات حول العالم، خاصة فى الدول التى شهدت تغيرا غير مسبوق فى المناخ.
أما عن الخسائر المادية، فحدث ولا حرج، فقد حذر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من أن التغيرات المناخية لن تكتفى بتدمير المدن، ولكنها ستلتهم ما لا يقل عن 23 تريليون دولار من الاقتصاد العالمى بحلول عام 2050. لتتضامن مع كارثة فيروس كورونا، وتجعل العالم أكثر فقرا مع مرور الوقت. فى هذا الملف نستعرض الأسباب وراء التغيرات المناخية الراهنة، ولماذا نواجه شتاءً أكثر برودة وصيفا أكثر حرارة، فى حين تتبدل الطبيعة المناخية فى الكثير من المناطق مما يهدد الكثير من المحاصيل الزراعية. نحن اليوم نعانى من عالم ساخن حتى الانصهار وبارد حتى التجمد فى آن واحد، فهل من سبيل لإنقاذ الأرض؟.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تفشي "كورونا" يُغرق الاقتصاد العالمي في الشكوك بعد بوادر الانتعاش