الرباط - الدار البيضاء اليوم
دق المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس ناقوس الخطر بشأن ما قال الأزمة الصعبة التي يمر بها قطاع البناء والأشغال العمومية، والناجمة عن تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب الأوكرانية.جاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمه بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة فاس، الثلاثاء، المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس، والذي حضره عدد من أرباب ومسيري المقاولات العاملة في قطاع البناء والأشغال العمومية بالجهة.
وقال المكتب الجهوي، في بيان أصدره في أعقاب تنظيم هذه المناسبة، إن هذا اللقاء يأتي في ظل شبح الإفلاس الذي يتهدد جل المقاولات العاملة في قطاع البناء والأشغال العمومية، وما سينجم عنه من تسريح للعمال وتعثر السير العادي للأوراش.وأبرز المصدر ذاته أنه جرى، خلال هذه المناسبة، تدارس الوضعية الراهنة الصعبة التي يمر منها قطاع البناء والأشغال العمومية؛ ومن أهمها معاناته من الارتفاع المهول في أسعار المحروقات ومواد البناء وندرتها، وكسر الأثمنة في الصفقات العمومية، والتأخر في أداء المستحقات.
وطالب المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس، في بيانه، الحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ مقاولات القطاع عبر التسريع بإخراج مؤشرات مراجعة الأسعار شهريا، وإعادة النظر في نظامها ككل؛ وذلك لمسايرة الأسعار الحقيقية للمواد، فضلا عن مطالبته بتعميم مراجعة أسعار الصفقات العمومية، واتخاذ اجراءات استثنائية بتعويض المقاولات عن الأضرار.
كما طالبت الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس الحكومة بتمديد آجال تنفيذ الأشغال وتجنب غرامات التأخير باعتبار الأزمة التي يتخبط فيها القطاع حالة القوة القاهرة، بالإضافة إلى التعجيل بإخراج مشروع المرسوم المعدل للصفقات العمومية، وحث الإدارات والمؤسسات العمومية على صرف مستحقات المقاولات في الآجال القانونية.
إلى ذلك، أكد خالد تعرابت، الكاتب العام للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس، في تصريح لهسبريس، أن الأزمة التي يمر منها قطاع البناء والأشغال العمومية يتهدد على المدى القريب جل مقاولات القطاع بالإفلاس.وأضاف تعرابت، الذي أورد أن الجامعة ستعمل على إعداد ملف مطلبي في هذا الشأن وتقديمه إلى الحكومة، أن المهنيين ينتظرون تدخلا عاجلا من لدن المسؤولين على القطاع؛ وذلك عبر اتخاذ إجراءات استعجالية لتفادي إفلاس المقاولات، مشيرا إلى أن أغلب هذه الأخيرة أضحت غير قادرة على استكمال الأوراش وتأدية الديون وأداء أجور العمال.
من جانبه، قال محمد مفيد، نائب رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس، إن الارتفاع المهول وغير المتوقع في أسعار مواد البناء والمحروقات أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج؛ وهو ما نتج عنه، حسبه، البطء في وتيرة الأشغال وزعزعة الوضع المالي لجل الصفقات العمومية.وشدد مفيد، في تصريح لهسبريس، على أن هذا اللقاء التواصلي، الذي جمع مهنيي قطاع البناء والأشغال العمومية بجهة فاس مكناس، شكل فرصة لتحسيس ومناشدة الحكومة من أجل التدخل العاجل لإنقاذ مقاولات البناء والأشغال العمومية من الكارثة.
قد يهمك ايضًا: