دمشق - الدار البيضاء اليوم
تحدّث رجال أعمال ومصرفيون في سورية عن الأسباب التي تقف وراء انخفاض الليرة السورية أمام الدولار إلى مستويات قياسية، إذ وصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 1080 ليرة، ويظهر من مواقع التواصل الاجتماعي أن العملة الأميركية بلغت 1065 ليرة للدولار للشراء و1080 ليرة للدولار للمبيع، فيما ذكرت يوم الاثنين نقلا عن رجال أعمال ومصرفيين، أن المخاوف من أن تحد التوترات المحتدمة في الشرق الأوسط من قدرة إيران على مواصلة دعم اقتصاد سورية، ساهمت في انخفاض الليرة.
ويقول خبير مالي كبير سوري، إن "الأثر الاقتصادي ظهر سريعا على سعر صرف العملة". وأدت العقوبات الدولية المفروضة على سورية والضرر الذي ألحقته الحرب بالصناعة في البلاد وتحويل السوريين أموالهم إلى الخارج بدافع الخوف، أدت هذه العوامل إلى انخفاض العملة السورية انخفاضا حادا، فيما قال مصرفيين مطلعين على أوضاع القطاع البنكي السوري، أنه يعتقد بأن إيران أودعت مئات الملايين من الدولارات في الخزائن السورية، وحالت دون مزيد من التراجع في العملة السورية.
ويوضح مصرفي سوري يدعى، عبد اللطيف المارديني، أن "دعم طهران كان حبل نجاة وأبقانا واقفين على أقدامنا".
لكن الولايات المتحدة فرضت مزيدا من العقوبات على إيران الجمعة الماضية، ردا على هجومها الصاروخي على القوات الأميركية في العراق عقب مقتل سليماني، وتعهدت واشنطن بتشديد الحصار الاقتصادي إذا واصلت طهران أفعالها "الإرهابية" وسعت لامتلاك قنبلة نووية.
وقال المصرفيون إن "مساعي واشنطن لاحتواء النفوذ الإيراني في سورية والعراق قد تثني أيضا الشركات الإيرانية والمستثمرين عن القيام بمزيد من المشاريع".
ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في تراجع الليرة السورية، أشار التقرير إلى الأزمة المالية اللبنانية، إذ أن تراجع الليرة تسارع منذ منتصف أكتوبر الماضي عندما كبحت تلك الأزمة مصدرا رئيسيا لتدفقات العملة الصعبة.
قد يهمك أيضا :