الرباط - الدار البيضاء
خسائر متفاوتة تكّبدها مربو النّحل في مختلف مناطق المغرب بعد موجة الحرائق التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وبسبب موجة الجفاف التي تضرب البلاد، حيث تراجع معدل الإنتاج في بعض المناطق بحوالي 75 في المائة.ووعد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مربي النحل بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بأسراب النحل التي كانوا يربونها قبل أن يلتهمها الحريق؛ مع تعويض مربي الماشية عما ضاع منهم.
في منطقة رباط الخير، التي تبعد عن مدينة صفرو بحوالي خمسين كيلومترا، يحصي إدريس فرياق، الذي يتوفّر على تعاونية منتجة للعسل والنّحل، الخسائر المسجلة في الإقليم بسبب موجة الحرّ وشحّ المياه.ويقول فرياق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “إكراهات القطاع متعددة، وتهم بالأساس مشكل التسويق وغياب الأدوية والدعم وتداعيات الجفاف”، مبرزا أن “موجة الحرائق التي شهدتها البلاد مؤخرا كانت لها أضرار مباشرة”.
ويشير صاحب تعاونية “الهلال لتربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي”، في بويبلان مغراوة، إلى أن “النحل يطير في الهواء الطلق ويكون معرّضا للاختناق بسبب لهيب الحرائق والدّخان المتصاعد، وهو ما يؤثر على توازن الطوائف”.وشدد فرياق على أن “الحرائق تساهم في قتل النحل وتحد من تزاوجه”، مبرزا أن “الإنتاج الإجمالي تراجع إلى النصف في منطقة بويبلان بسبب اندثار الغطاء النباتي، وبفعل عوامل الجفاف والتعرية”.
من جانبه قال سعيد حواط، عضو الجمعية الوطنية لمربي النحل في تيفلت، إن “الحرائق التي انتشرت مؤخرا في البلاد تهدد سلسلة إنتاج العسل، لأنها تضرب طوائف النحل”، مبرزا أن “عددا من مربي النحل لم يستفيدوا من الدعم المقدم في إطار محاربة المرض الذي أصاب خلايا النحل”.وأشار حواط، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “أكثر من 120 صندوقا تعرّضت للخراب بسبب المرض”، مبرزا أنه “خلال موجة الحر يجب تفادي المناطق التي ينعدم فيها الماء، والبحث عن الأماكن الرطبة التي توجه بها المياه الجوفية”.
وبعد الاحتجاجات التي خاضها مهنيو قطاع النحل بعد مشكل الطوائف، شددت الحكومة على أنها خصصت 130 مليون درهم لدعم المهنيين، وإعادة توزيع خلايا النحل من جديد، مقرة بأن “هذه الظاهرة جديدة وغير مسبوقة، وسجلت في مجموعة من الدول الأوروبية، وربما مرتبطة بالتغيرات المناخية”.
قد يهمك ايضاً