الجزائر - سميرة عوام
أكَّد عددٌ من الفنانين والموسيقيين الجزائريين، خلال لقائهم بوزيرة الثقافة نادية لعبيدي، على "ضرورة تحديث المدارس الموسيقية، وإعادة الاعتبار لبرامج تعليم الموسيقى في المعاهد الحالية، الوطنية والمحلية والملحقات، مع إنشاء أكاديمية للموسيقى بهدف معالجة إشكاليات التعليم والبحث الموسيقي، ولاسيما وأن الموسيقي تفتقر إلى هيئة وطنية مثل الموجودة بالنسبة للكتاب أو السينما، حسب ما اعترفت به لعبيدي نفسها".وأوصى الفنانون، بـ"فتح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الموسيقيين، وتطوير المبادرات الخاصة سواء في مجال تعليم الموسيقى أو ترقية العرض والنشر والتوزيع"، مقترحين "التكفل العاجل بالقانون الأساسي للموسيقيين"، ومتمنين "سيرًا ديمقراطيًّا أكثر لمختلف الآليات التي تسير وظيفتهم".وفي ختام اللقاء، سجَّل المشاركون من مختلف الأجيال والأنواع الموسيقية والمشاهير أنفسهم على قائمة المشاركين في الندوات الوطنية المقبلة حسب التخصص المقررة بعد شهر رمضان، والتي ينطلق تحضيرها في 15 آب/أغسطس المقبل.وسمح اللقاء الذي جمع الموسيقيين ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي، في المكتبة الوطنية بمعالجة المشاكل التي تعترض وظيفتهم ودور فنهم، الذي لا يحظى، حسبهم، بالتقدير الكافي، وتعود هذه المشاكل حسب المتدخلين إلى التراجع المرتبط بالعشرية السوداء وإلى عدد من المخالفات والنقائص المسجلة على مستوى التكوين والتربية الموسيقية والعروض، والبث، والتوزيع.وذكر وزير سابق للتكوين المهني، وكاتب ومؤلف في الأغنية القبائلية، عمار عزوز، أن "الموسيقى تعتبر وسيلة للتنمية البشرية، دون منازع، وعليه يجب مساعدة العاملين في هذا المجال، ولابد من الممارسة الموسيقية على نطاق واسع".واقترح عزوز، "تعميم تعليم الموسيقى في المدرسة، مع منحها معامل كبير، وكذا في كل بلديات الجزائر، حيث سيكون لذلك تأثير على مستوى نوعية المرشحين لمدارس الموسيقى، والمعاهد العالية، حيث تدرس تلك المادة".