قدَّمت فرقة "الأوركيد للمسرح"، الإثنين، مسرحيتها النّاجحة "مدينةُ الجماجم"، في قصر ثقافة مدينة بني ملال المغربية، وذلك في إطار البرامج الشهرية التي أعدتها إدارة دار الثقافة، وبدعم من المديرية المحلية للثقافة.
وقدَّمت "الأوركيد" مسرحية "مدينة الجماجم" في المدينة، بعد غياب طويل على جماهير بني ملال، ولاسيما وأنها حققت نجاحًا وطنيًّا وعربيًّا كبيرًا بعد جولات كثيرة في كبرى المهرجانات الوطنية التي حصدت فيها جوائز كبيرة، فاقت العشرات خلال فترة زمنية وقياسية، لم تتعدِ الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهو الحدث الفني الذي تناولته المنابر الإعلامية الوطنية، وشغلت بال الرأي العام المغربي.
وكانت "مدينة الجماجم"، التي كتبها الأستاذ والكاتب المسرحي العربي الكبير، نورالدين بوريمة، حازت على الجائزة الكبرى للمهرجان الاحترافي، الذي نُظِّم في مدينة بنسليمان، قبيل شهر رمضان الجاري، بالإضافة إلى جائزة في التأليف، وفي "السينوغرافية" والانسجام الجماعي لفرقة "الأوركيد".
وحضرت جماهير غفيرة إلى قصر الثقافة بعد صلاة التراويح لمشاهدة المسرحية الناجحة، وقبل انطلاق العرض وقف الجمهُور دقيقة صمت ترحّمًا على قتلى انهيار عمارات حي بوركون في مدينة الدارالبيضاء، ودقيقة صمت أيضًا ترحمًا على أطفال غزة وفلسطين بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وحضر هذا العرض جمهورًا عريضًا من العائلات وشخصيات إعلامية وسياسية، وممثلين وفنانات، وممثلي الجمعيات الفنية والسينمائية في المدينة وخارجها، كما حضرت جماهير من المدن المجاورة لبني ملال لمتابعة مسرحية "مدينةُ الجماجم"، في حضور كاتبها الأستاذ والكاتب المسرحي العربي المتألق، نورالدين بوريمة.
وشهد عرض الأمس، حضور الفنانين المسرحيين المغربيين المتألقين، أنس افيتح، وعبدالعالي الزوهير، حيث اشتغلا في إدارة الإنارة والسينوغرافية برفقة فرقة "الأوركيد" أمس، ومن المحتمل وحسب تصريح الفنان أنس، أن "يتم الاشتغال على عمل مشترك بين "الأوركيد"، وفرقة "كواليس" من الدارالبيضاء، وهو العمل الذي سيكون مفاجأة السنة".