أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أوضحت مديرة قسم الفنون الإسلاميَّة في متحف اللوفر في باريس يانيك لينتز، أنّ "هناك ثلاث عشرة قطعة فنية من مقتنيات القسم وحده سوف يجري نقلها قريباً إلى أبوظبي ليتم عرضها في متحف اللوفر أبوظبي، في مقره في المنطقة الثقافية (منارة السعديات) بجزيرة السعديات، دون أن تحدد تاريخاً بعينه لهذا العرض".
وأكّدت لينتز، أنها "القطع والأعمال الفنية تتوزع على السجاد والمنمنمات الخزفيات وبعض المنحوتات التي تعود إلى عصور وأماكن إسلامية متنوعة، تشمل القوس الحضاري للثقافة والحضارة العربيتين والإسلاميتين، وذلك في إطار الشراكة التي تجمع بين اللوفر الباريسي واللوفر الظبياني، وبناء على اتفاقية جرى توقيعها سابقاً بين حكومتي أبوظبي وباريس، بحيث تسهم إدارة المتاحف الفرنسية في بناء خبرات محلية إماراتية في إدارة متحف اللوفر ـ أبوظبي المزمع افتتاحه العام المقبل".
وأشارت إلى أنها "على اتصال مع الجهة المعنية بهذا الأمر في حكومة أبوظبي ممثلة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بهدف تغذية مجموعة لوفر أبوظبي بالمزيد من القطع الفنية التي تتعلق بالفنون الإسلامية على وجه التعيين".
ورأت أنّ "هذه المبادرة من قبل قسم الفنون الإسلامية في اللوفر تأتي في سياق سياسة الانفتاح التي تتبعها إدارة القسم على الدول العربية والإسلامية، بحيث تزيد من مقتنيات اللوفر، وفقاً لشروط وأسس بعينها، وبحيث تتم الاستفادة من الخبرات العربية والإسلامية على هذا الصعيد"، مؤكّدةً أنّ قسم الفنون الإسلامية في اللوفر ـ باريس يحتوي ثلاث آلاف قطعة فنية يجري عرضها الآن، في حين أن عدد القطع الأخرى التي في المخازن الخاصة يبلغ قرابة العشرين ألفاً، حيث إن سياسة عرض القطع الفنية تتم على أساس عرض القطع لمدة ثلاثة أشهر، ثم إعادة تخزينها لسنتين بعد أن تخضع لمعالجات خاصة أو إعادة ترميم أو سواه، ما يجعل كل قطعة مهيأة للعرض في أية لحظة وفي أي مكان من العالم بناء على شروط مسبقة، بحيث يعرض هذه القطع خبراء من القسم نفسه".