الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الشاعرة المغربية عواطف البوزيدي

فاس ـ حميد بنعبد الله

أكّدت الشاعرة المغربية المقيمة في الديار الفرنسية، عواطف البوزيدي، أنّ ديوانها الأول المعنون "أنثى بنكهة الكراميل"، تجربة إنسانية حاولت من خلالها نقل مكنوناتها بطريقة السهل الممتنع، مؤكدة أنّ الغربة والحنين إلى بلدها المغرب الحبيب، يطغى على هذا الديوان الواقع في 70 صفحة من الحجم المتوسط.

وتحدثت في حوار مقتضب مع "المغرب اليوم"، عن مواضيع مختلفة ومتنوعة يحتويها الديوان الذي يضم 50 قصيدة تدور كلها حول مواضيع عاطفية مرتبطة بالحب ولواعجه وعشق الوطن والحنين إليه وإلى حضن الأم فيه وفي بلدتها تاونات التي تنحدر منها قبل أن تختار الهجرة والاستقرار في فرنسا.

وفي نظرها، فأن تكون شاعرًا معناه أن "تعبث بالفصول، وتجعل من الكون طاولة شطرنج، وتصافح الملك وتجعل البيادق الأعداء أصدقاء ليلة، وتتغدى ظهرا على رحيق زهرة أصبحت رفيقتك، وتشارك الطيور في كل هجرة، وتضيء النهار بضوء القمر، وتجعل الشمس تذعن أو ترحل".

وتضيف قائلة"أن تكون " يعني أن تتجول حرًا بين الكواكب، وتسمع آخر قصة مضحكة من زحل، وأن تقيس نجمة أمام مرآتك فستانها الأجمل، وألا تضجر أن يحملك بحر إلى بحر وسفينة إلى اللامقر، وأن يدور جسمك حول الأرض دون موعد أو أمر، وأن تنثر كلماتك كحبات مطر".

وبانسيابية تزيد متحدثة عن تصورها لصورة الشاعر في مخيلة قارئه، مشيرةً إلى ضرورة أن "يكون مدادك عسلًا رحيقًا وحقل عنبر"، متسائلة "هل ترافقني اليوم في رحلة بلا جواز بلا حدود وبلا عسكر؟، وهل ترافقني اليوم في رحلة شعر بلغة سهلة وعبارة عذبة ومفردة مجنّحة"، في إشارة لبساطة لغة ديوانها.

وترسم هذه الشاعرة المغربية البوزيدي الأم لطفل الحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال، لوحات ديوانها بهذه الطريقة المبسطة، وهي الشاعرة التي "لا تعترف بالمستحيل حينما يتعلق الأمر بالبوح بكل ما يختلجه من أحاسيس وأفكار" يقول عنها الشاعر والناقد محمد محفوظ في مقدمته للديوان باكورة أعمالها.

ويعتبرها كاتب مقدمة ديوانها الذي سيكون حاضرًا في معرض الكتاب في أبو ظبي وكبرى المكتبات العربية، "أحد نزلاء قصر النثر العربي الكلاسيكي بامتياز، فالمطالع مصرّعة واللغة متعدّدة أبرزها العذوبة والخيال الخصب، وحتى العناوين جاءت على طريقة الابتكار المتجدد".

وأوضح محمد محفوظ أنّ العناوين عبارة عن لغة غير تقليدية في أغلب قصائد الديوان، فضلًا عن الحيز الكبير الذي استوعب تكرار ألفاظ بعينها من قبيل الروح والقلب والغربة والبعاد والحنين، وكأن الديوان "قصيدة مطولة أو إلياذة تضمنت كل معاني الحب والهيام والحنين، التي كانت أساسات قصائده".

عواطف البوزيدي، من مواليد العام 1976 في مدينة تاونات المغربية، قاطنة في الديار الفرنسية منذ العام 2007، متزوجة وحاصلة على ماجستير اثنين في إدارة الأعمال تخصص موارد بشرية من مدينة أنسي الفرنسية، وفي ديوانها اعتراف أنثى في ساعة الزمن المتسارع الذي لا يرحم المارين العابرين.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر
الروائية رشا عدلي تكشف المستور و"شغف" تصل بها إلى…
أنور الخطيب يوقّع ديوانه المنَحوتة مفرداته " كثير الشوق"…
في افتتاحه معرض الشارقة الدولي للكتاب الشيخ سلطان يعلن…
فيلم "أزرق القفطان" لمخرجته مريم التوزاني لتمثيل المغرب في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة